كما كان متوقعا احتلّ المنتخب التونسي صدارة ترتيب المجموعة الرابعة ليلا في مساء اليوم ثاني المجموعة الثالثة منتخب الكونغو في مباراة مميزة للغاية.وفي حال تأهل نسور قرطاج ومرور المنتخب الجزائري إلى الدور نصف النهائي فإن ذلك يعني التقائهما في نصف نهائي كبير ومشهود بدأ الحديث عنه منذ ثلاثة أيّام في الخرطوم وسط الجماهير السودانية رغم أن مهمة المنتخبين صعبة مثلما وصفت ذلك الصحافة المحلية. كشف الكثير من السودانيين أنهم يحلمون بمباراة بين تونسوالجزائر في نصف النهائي الذي سيجري يوم الثلاثاء 22 فيفري الجاري بملعب الخرطوم في الساعة الخامسة مساء بتوقيت السودان عوض أن تدور المباراة بين منتخبي جنوب إفريقيا والكونغو وهو لقاء لن يحمل أي طابع مميز بالنسبة لهم، متمنين مرور المنتخبين العربيين حتى تشهد هذه الدورة لقاء كبيرا بينهما على أرض النيلين مثلما شهدت أرضهم مباراة تاريخية بين الجزائر ومصر. مباراة كبيرة بأبعاد متعددة ويعتبر اللقاء إن حصل كبيرا بكافة المقاييس والأبعاد بين منتخبين يعرفان بعضهما جيدا، ولاعبين التقوا عدة مرات وفي الكثير من المناسبات خاصة لاعبي الوفاق والترجي، كما أن المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة درّب العديد من لاعبي المنتخب التونسي الحالي، وإضافة إلى ذلك سيكون الطموح مشتركا وهو الوصول إلى النهائي وهي مباراة إن حصلت كفيلة بشد أنظار الجميع داخل القارة وخارجها. مهمة صعبة ولكن قبل الحديث عن هذه المباراة يتعين على المنتخبين النجاح في تخطي مهمة معقدة وصعبة لكلّ منهما، فالمنتخب الجزائري مطالبا بإقصاء جنوب إفريقيا التي حققت 9 نقاط على 9 وتجاوز خط هجومها القوي وبالتالي إخراج «البافانا بافانا» من السباق، أما المنتخب التونسي فعليه تجاوز منتخب الكونغو الذي يضم 12 لاعبا من «تي بي مازمبي»وهو الفريق الذي قهر كما هو معلوم الترجي الرياضي في ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بخماسية نظيفة. القسم على «الثأر» وكان لاعبو المنتخب التونسي حسب الأصداء التي وصلت من بورتسودان لا يفكرون إلا في التأهل في المرتبة الأولى، خاصة أن ذلك قبل مباراتهم أمام السينغال كان يساوي مواجهة الكونغو وهو ما يعني مواجهة بطابع ثأري للغاية للعديد من العناصر الأساسية على غرار مجدي تراوي ووليد الهيشري وأسامة الدراجي ويوسف المساكني وخالد القربي التي لا تتكلم إلا عن الثأر وضرورة الفوز بمباراة اليوم من أجل التأكيد أن هزيمتهم الثقيلة لم تكن إلا بسبب التحكيم. كاسو سولا يتوعد بتكرار الخماسية من جهة أخرى تسود ثقة كبيرة لاعبي الكونغو وتحديدا عناصر مازمبي (8 لاعبين أساسيين)، حيث أكد للصحافة السودانية الظهير الأيسر كاسو سولا أنه ينتظر على أحر من الجمر هذه المواجهة لتأكيد أحقية فريقه بلقب رابطة الأبطال الإفريقية وبكل ثقة لم يتردد هذا اللاعب في التأكيد أنه وزملاءه سيكررون نتيجة (50) مشيرا إلى أن لاعبي الترجي التونسي لا يخيفونه وحتى لاعبي المنتخب التونسي «لأننا أفضل بكثير» على حد تعبيره. الطرابلسي: أنا ضد هذا التفكير في حين كشف المدرب الوطني للاعبين المحليين سامي الطرابلسي أنه ضد هذا النوع من التفكير لأنه لا معنى له من خلال الحديث عن الثأر وما إلى ذلك حيث قال لقناة «نسمة» «منتخب تونس هو الذي سيلعب وليس الترجي، يجب أن نكون بمثابة رجل واحد، ويكون هدفنا كلنا الفوز وليس أي شيء آخر وحتى لو تأهلنا لا أريد أن نتكلم عما مضى لأن تلك المقابلة دخلت في التاريخ وانتهى الأمر».