وصل المنتخب الوطني التونسي إلى الخرطوم مساء أول أمس بعد رحلة دامت قرابة الساعتين على متن طائرة سودانية نقلته من مدينة بورتسودان بعدما انهى كل المباريات المبرمجة في المجموعة الرابعة في المرتبة الأولى. «الصريح» كعادتها كانت مع الوفد في هذه الرحلة. حصة تدريبية منذ وصوله إلى مدينة الخرطوم توجه لاعبو المنتخب الوطني إلى الملعب لإجراء أول حصة تدريبية على الأرضية الاصطناعية حيث ستدور مباراة الغد ضد المنتخب الكونغولي في نطاق الدور ربع النهائي. ماذا جرى للمنتخب في الخرطوم؟ عند حلول منتخبنا الوطني بالخرطوم لم يجد في استقباله سوى محمد الأمين السايب المكلف الوقتي بإدارة سفارة تونس أما محي الدين بكار وخالد صانشو تواجدا منذ اليوم الأول في السودان لكن تغيبا ولا حياة لمن تنادي فهمهما الوحيد هو «الكاف» وعيسى حياتو. لكن السؤال المطروح هو ما هي الإفادة التي حصلت للمنتخب من مسؤوليه في مثل هذه التظاهرات الإقليمية؟ مقابل ذلك أبدى المنتخب التونسي وكل لاعبيه قلقهم الشديد من «النزل» الذي أقاموا فيه في الخرطوم وهو نزل متواضع جدا ومقلق للغاية مما بعث البلبلة من أجل ظروف الإقامة لمنتخب ترشح الأول في مجموعته. وفي اتصال مع شهاب بلخيرية أكد لنا أن رئيس الجامعة علي الحفصي تدخل لتغيير النزل فتحول اللاعبون إلى نزل «الكورال» بعدما أقاموا الليلة الأولى في نزل «ريجنسي» لكن لماذا لم يتم كل هذا منذ التأكد من ترشح المنتخب؟ اللاعبون غير مرتاحين لأرضية ملعب الخرطوم بعد الحصة التدريبية الأولى بملعب الخرطوم عبر أغلب اللاعبين عن عدم ارتياحهم للأرضية الاصطناعية لهذا الملعب وقد أكدوا أنها تشابه أرضية ملعب بورسودان، ولكن الحقيقة أن ملعب الخرطوم جميل وحتى أرضيته صالحة للعب وفي المقابل فهو ملعب شاسع جدا مما سيفرض اجتهادا بدنيا لكل اللاعبين. 34 درجة تعتبر مدينة الخرطوم من أكثر المدن السودانية حرارة فقد وصلت درجتها إلى حوالي 34 و35، مما جعل الجميع يلتجيء إلى المكيفات في البيوت أو السيارات. عادل الشاذلي يشيد بسلامة القصداوي في حديث مع اللاعب عادل الشاذلي أكد لنا هذا أنه معجب بأداء المهاجم سلامة القصداوي وقال إنه يمتاز بمستوى فني هائل وهو قلب هجوم حديث ويعرف التصرف والتأقلم مع زملاءه». الجميع يرشحون منتخب تونس للفوز بالكأس أكد لنا العديد من الفنيين والإعلاميين أن المنتخب التونسي يتمتع بحظوظ كبيرة للفوز بكأس «الشان» حيث أكدوا على النسق التصاعدي في أداء المنتخب التونسي المتعود على مثل هذه التظاهرات والمباريات الإقليمية. المباراة على الساعة الثامنة ونصف بتوقيت السودان سيدور لقاء منتخبنا بنظيره الكونغولي على الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي في الساعة السادسة والنصف بتوقيت تونس في ملعب الخرطوم الاصطناعي. معنويات مرتفعة رغم التعب المتواصل إلا أن اللاعبين أبدوا استعدادات كبيرة من أجل مواصلة التألق، ولاح ذلك المعنويات المرتفعة لكل اللاعبين وقد وعدوا بمباراة كبيرة ضد الكونغو بل احتسبوها مباراة ثأرية لأن أكثر لاعبيه من فريق مازمبي. أحمد العكايشي متأثر جدا لوحظ في صفوف المنتخب ان المهاجم والهداف أحمد العكايشي أظهر تأثرا كبيرا لعدم مشاركته في اللقاءات الفارطة، ويعتبر العكايشي من أخطر المهاجمين في تونس فما رأي مدرب المنتخب سامي الطرابلسي؟. شجار بين وديع الجري والمكلف بالمنتخب شجار كبير حدث بين وديع الجريّ والمكلف بمرافقة المنتخب حيث أكد وديع ان هذا الشخص لم يقم بواجبه لذلك أطرده من البعثة. «وكالة» أقام فيها اللاعبون النزل الذي أقام فيه المنتخب منذ وصوله للخرطوم هو عبارة عن «وكالة» إضافة إلى الأوساخ والأسرة غير الصالحة. «الصريح» دخلت الغرف وأطلعت على الظروف السيئة. هل وقعت حملة على منتخب تونس منذ أن ترشح المنتخب الوطني التونسي إلى الدور ربع النهائي فإن الظروف تغيرت كثيرا لذلك تغير الاستقبال والتخاطب مع وفد المنتخب الوطني فانفعل وديع الجري وشهاب بلخيرية وتشجارا معهم!؟ ساعتان بين «الوكالة» ونزل «كورال» أمضى الوفد التونسي قرابة الساعتين للوصول إلى نزل «كورال» الذي يبعد عن «الوكالة» الأولي حوالي 200 كلم وسط ازدحام كبير في الطريق المؤدية إلى النزل. هكذا جنوا علينا؟ كل ما يمكن أن نقوله أن عدم وجود أي مسؤول تونسي في «الكاف» جعل مسؤوليه يفعلون ما يريدون هنا في السودان بالتواطىء مع عيسى حياتو.. لكن روراوة احترموه و«قدّروه» من أجل الجزائر ليقيم بين ظهرانيهم في الخرطوم، وكم نحن في حاجة إلى مسؤولين تونسيين أكفاء في «الكاف» لنجدهم عند أوقات الشدة لكن هيهات!!! «الصريح» كانت شاهدة على كل كبيرة وصغيرة هنا في السودان.