أشاد الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما بالثورتين التونسية والمصرية، معتبرا أنها تتماشى مع المبادئ التي كان يعتنقها رمز استقلال الهند المهاتما غاندي. وقال الدلاي لاما أمس في تصريحات خلال زيارة للعاصمة المالية للهند بومباي إن الحركات الشعبية السلمية التي حدثت خلال السنين الماضية من الفلبين إلى تشيلي، نجحت في تحقيق تغييرات كبيرة. وأضاف صاحب جائزة نوبل للسلام أن «نفس الشيء يحدث حاليا في مصر وتونس، حيث يقوم المحتجون دون استخدام الرصاص بإحداث التغيير بالطرق السلمية». وأكد أن المبادئ الرئيسية التي دافع عنها غاندي هي التي ألهمت كلا من داعية حقوق الإنسان الأمريكي مارتن لوثر كينغ، وكذلك الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا. وقال الدلاي لاما (75 عاما) إن العالم «بحاجة حقا» إلى دراسة ما سماها مبادئ الاحتجاجات السلمية بعد الدماء التي سالت خلال الحروب التي شهدها العقد الماضي. وأكد أنه «لا يمكن اعتبار اللاعنف دليل ضعف، بل هو دليل قوة». وانتقد الزعيم الروحي للتبت الحروب التي شهدها القرن العشرين، وقال إن «القرن العشرين أصبح قرن سفك الدماء.. ولو أن ذلك العنف الهائل الذي استخدمت فيه الأسلحة النووية جلب نوعا من السلم للعالم، فلربما كان هناك نوع من العدالة.. لكن الحال لم يكن كذلك.. والقرن الحادي والعشرين يجب أن يكون قرنا للحوار، من أجل إنشاء مجتمعات أكثر سلما».