علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن جهات نافذة تمكنت من تهريب 70 حاوية في اتجاه بعض الأسواق الداخلية منها أربعين حاوية تضمنت فواكه جافة والبقية قطع غيار وبضائع مختلفة. وحسب مصادرنا فإنه توجد أكثر من 800 حاوية في مخازن تابعة للديوانة منها 200 حاوية في ميناء حلق الوادي، وتوجد 600 حاوية في المخازن الوقتية التابعة للديوانة وتفيد نفس المصادر أن عددا هاما من هذه الحاويات تابعة لافراد من العائلة الحاكمة سابقا، سواء من عائلة بن علي أو عائلة الطرابلسي، وخاصة الحاويات المتضمنة لمحركات كهربائية وقطع غيار ميكانيك. مصادرنا تقول انه تم حجز 6 حاويات يوم المولد النبوي، في طريقها الى مدينتي الجم ومنزل كامل بالمهدية والمنستير. يشار الى أن عملية توريد محركات السيارات على سبيل المثال يحتكرها أفراد من العائلة «المالكة» سابقا، ولا يمكن للتجار والمزودين في تونس الحصول على البضائع وتسلمها الا عن طريق الرخص التي يحتكرها بعض الطرابلسية. وبعد 14 جانفي فر جلهم فتركوا بضائع تابعة لشركاتهم أو تابعة لرجال أعمال آخرين استوردوا تلك البضائع برخص باسم بعض أفراد عائلة بن علي أو زوجته ليلى، وتم حجز تلك الحاويات أو الاحتفاظ بها في مخازن تابعة للديوانة، قبل ان تتحدث بعض المصادر عن تهريب سبعين حاوية. مع الاشارة الى أن عددا من الحاويات الموجودة في مخازن الديوانة أو بعض الحاويات التي تهرب من حين لآخر لا يعرف ما بداخلها، وتخشى بعض المصادر أن تتضمن موادا ممنوعة أو خطيرة مثل الأسلحة.