التأم صباح اليوم بمقر الإدارة العامة للديوانة التونسية لقاء إعلامي تناول ملف الديوانة ما بعد الثورة إلى حدّ الساعة. و كان ملف الحاويات و البضاعة المحجوزة أهم محاور الندوة. و صرح السيد المدير العام للديوانة بأن الديوانة ما بين 15 و 20 مارس المنقضي قد سوت وضعية الحاويات ما عدا حاويات ما قبل 14 جانفي.غير أن الحصول على وثائق مالكي الحاويات لم يكن ممكنا. و أضاف أن ما وقع شحنه قبل 14 جانفي قد دخل البلاد في 31 مارس الفارط و أجاب في السياق ذاته بأنه ليس من مشمولات الديوانة أن تنظر في هوية المرسل اليه فيما تعطي الإذن بتغيير الاسم في حالة وجود بضاعة خاضعة لرخص توريد. و قال ما مفاده أن مرسوم المصادرة قد توقف العمل بموجبه. و السلع التي وردت قبل الثورة لن تطبق عليها مذكرة الصلح التي تم رفعها الى الحكومة في 28 جانفي و نظرا للظروف الأمنية و الاجتماعية تم إيجاد سبل لتسوية وضعية الحاويات. هذا و أكد أن الحاويات التي تقل بضائع من قبيل قطع غيار المحركات ستخضع لإجراءات مماثلة لبقية الحاويات. و جاء في توضيح أن الحاويات التي تحتوي على مواد كهربائية و عطورات و جوارب و آلات طهي تعمل بواسطة الضغط و بضائع مضرة بالصحة و أخرى مقلدة وقع حجزها. * مصير المحجوزات الديوانية: كما ورد أنه و طبقا لمجلة الديوانة الصادرة بمقتضى القانون عدد 34 لسنة 2008 و المؤرخ في 2 جوان 2008 توجد 3 حالات للتصرف في البضائع المحجوزة من أجل مخالفة القوانين الديوانية: البيع بالنسبة للبضائع القابلة للتلف و وسائل النقل قبل صدور الأحكام و بعد اذن قاضي الناحية أو قاضي التحقيق المتعهد بالقضية و اما التفويت بالنسبة للبضائع المصادرة بمقتضى حكم بات أو المتنازل عنها بمقتضى صلح مصادق عليه أو البيع بالنسبة للبضائع المصادرة بمقتضى حكم غيابي بعد الحصول على إذن رئيس المحكمة الابتدائية أما البضائع الموضوعة قيد الإيداع فتباع بالمزاد العلني بعد انقضاء أجل أربعة أشهر من تاريخ ترسيمها بدفتر الإيداع. هذا و تناول السيد العميد "الناصر الساحلي" مسألة الذهب موضحا أن قيمة الذهب ارتفعت بشكل ملحوظزو مما دفع بالعديد الى تجميع كميات هامة من الذهب المفتت، و إعادة إذابته في شكل قوالب اما لبيعه على حالته تلك و اما إعادته في شكل مصوغ و في ذلك هامش ربح كبير. * رغم أعمال العنف أكد السيد المدير العام أن الديوانة ستطبق العمل بما ورد بمجلة الديوانة بكل صرامة رغم الأوضاع الأمنية التي اعتبرها خانقة ، مشيرا الى ردود أفعال المواطنين الذين حجزت بضاعتهم من أعمال عنف و حرق طالت أعوان الديوانة مستشهدا بحادثة منطقة بوشبكة و التي تعرض خلالها المدير الجهوي الى حرق منزله إضافة الى حرق المستودعات ببن قردان. * المحجوزات: و تم التعرض الى المسروقات و التي قدرت ب 25 كيلوغراما من الذهب تم اختلاسها من قباضات مختلفة. هذا و توصلت مصالح الحرس الديواني في مختلف أنحاء البلاد الى حجز كميات إضافية من التفاح في غضون هذا الشهر تجاوزت قيمتها 20.000 دينار تونسي. و تجدر الإشارة الى أنه تم و خلال نفس المدة إحباط عمليات تهريب أخرى تتعلق خاصة بالمحروقات و التبغ و المشروبات الكحولية و الأجهزة الكهربائية المنزلية و حجز كميات هامة منها. بالإضافة الى رفع 41833 تصريحا ديوانيا في كامل تراب الجمهورية. هذا و يذكر أنه تم حجز 11 طنا من حديد البناء في منطقة سيدي بوزيد غير مطابقة للمواصفات.