يستعد نشطاء شبان بمساعدة 20 هيئة حقوقية مغربية لتنظيم احتجاجات واسعة اليوم للمطالبة بتغيير الدستور واجراء اصلاحات سياسية أخرى. وقالت الهيئات الحقوقية في بيان مشترك انها سجّلت استمرار انتهاك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب، مما تسبّب في القيام بمجموعة من الحركات الاحتجاجية المطالبة «باحترام الحقوق والحريات وضرورة إيجاد الحلول للمشاكل اليومية لمختلف فئات الشعب المغربي». وأكّد البيان دعم الهيئات الحقوقية الموقّعة عليه لكل الحركات الاحتجاجية السلمية المعلنة من أجل الحقوق والمطالب المشروعة للشعب المغربي وعلى رأسها تغيير الدستور. ودعا البيان الدولة المغربية الى التعامل بشكل حضاري مع الاحتجاجات وضرورة احترام إرادة المواطنين في الاحتجاج السلمي وضمان حقّهم في «التعبير بشكل حضاري عن تطلعاتهم في وطن ينعمون فيه بالحرية والكرامة والمواطنة». من جهته عبّر الشاب في جماعة العدل والاحسان الاسلامية المحظورة عن عزمه المشاركة في احتجاجات اليوم بمختلف المدن المغربية. وشدّدت الجماعة في بيان أصدرته بهذا الخصوص على الطابع السلمي لمشاركتها وحمّلت النظام المغربي عواقب أي مساس بحق الشعب المغربي في الاحتجاج السلمي. وتدور في موقع ال «فايس بوك» حروب شرسة بين أعضاء حركة 20 فيفري وأطراف أخرى تتهم بأنها تنتمي الى جهاز المخابرات المغربية وبأنها تسعى الى تشويه صورة الشبان الناشطين. في الأثناء أعلنت مصادر طبية بمستشفى شيفيكو في باليرمو أمس عن وفاة المغربي نورالدين عدنان متأثرا بالحروق التي أصيب بها قبل أسبوع. وكان عدنان الذي يعمل بائعا متجولا قد أقدم على حرق نفسه احتجاجا على قيام الشرطة البلدية بتفتيش العربة المدفوعة التي كان يعرض عليها بضاعته مما أدى الى اصابته بحروق بليغة.