قتل طالب بالرصاص وأصيب 5 آخرون بجروح أمس في مواجهات مع أنصار النظام اليمني في محيط جامعة صنعاء فيما أغلقت قوات الأمن اليمنية جميع مداخل مدينة عدن (جنوب اليمن) و أوقفت حركة الدخول إليها بعد دعوات وجهتها قيادات الحراك الجنوبي لأنصارها بالزحف إلى وسط المدينة في مظاهرة مساندة و تضامن مع أبناء عدن . ويأتي مقتل الطالب، وهو الأول منذ نحو أسبوع من الاحتجاجات، فيما حاول أنصار الحكومة المسلحون بالبنادق والهراوات والحجارة، الدخول إلى حرم الجامعة، مما دفع الطلاب إلى الرد برشقهم بالحجارة، ولم تتدخل الشرطة، إلا أنها أغلقت الطرق المؤدية إلى الجامعة. وهاجم أنصار النظام، وعناصر موالية ومسلحة من القبائل، الطلاب بالعصي والهراوات والحجارة، وأطلق البعض الرصاص الحي على الطلاب، بينما رد الطلاب بدورهم برمي الحجارة باتجاه المعسكر الموالي للسلطة، حيث أصيب خمسة متظاهرين بجروح إصابة أحدهم خطيرة. و في مدينة عدن تجددت الاشتباكات والمواجهات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين يطالب بعضهم بالإصلاح والتغيير وبعضهم الآخر بالانفصال عن شمال اليمن و استمرت حتى فجر أمس. و كانت المواجهات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن مساء أول أمس قد أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى وشارك الآلاف في المظاهرات التي انطلقت من المنصورة وكريتر والشيخ عثمان والمعلا ودار سعد وعدد من الأحياء في عدن، ثم اتسع نطاقها لتشمل جميع مديريات عدن الثمانية، حيث قام المتظاهرون بإحراق مبنى المجلس المحلي ومركز الشرطة في حي الشيخ عثمان وأضرموا النار في عدد من السيارات، ما استدعى نزول مدرعات للجيش ومطالبة المتظاهرين بإخلاء الشوارع. و في سياق متصل دعا حزب رابطة أبناء اليمن أمس إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح عن جنوب البلاد منعا لمزيد من إراقة الدماء. وقال الأمين العام للحزب محسن أبو بكر بن فريد في مؤتمر صحفي في عدن «إن نظام صالح «لم يعد له أي شرعية الآن» ولم يعد مجديا أي حوار معه بعد «مجزرة» يوم الجمعة و«قتل الناس بدم بارد». وأعلن الحزب الذي يعد من أقدم الأحزاب اليمنية ويعود تأسيسه إلى ثلاثينات القرن الماضي انضمامه لمن يسمون حركة الشباب التي تنادي بإسقاط نظام صالح واستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990