المتتبع لتحضيرات النجم خلال هذه الفترة يلاحظ بأن عملية إثراء الرصيد البشري من أهم المسائل التي حظيت بعناية كبيرة انطلاقا من الإيمان الراسخ لدى أولي الأمر في فريق جوهرة الساحل بأن نوعية الالتزامات والرهانات التي يستعد لها أبناء المنذر الكبير فيما تبقى من الموسم الجاري والموسم القادم تفرض زادا بشريا يتناغم مع الرهانات المقبلون عليها والموزعة بين بطولة وكأس تونس وكأس الاتحاد الإفريقي. «الشروق» التقت مدرب النجم وتحدثت معه حول كيفية تعامل النجم مع الراحة الإجبارية مطولة التي ركن إليها سباق البطولة ومدى استفادته منها. الرهان على الشبان تأكيدا للتمشي الرامي إلى تدعيم خيار التشبيب الذي شرع فيه النجم خلال هذه الفترة باعتباره من الآليات الاستراتيجية التي تؤسس للمستقبل بأمديه القريب والبعيد... عمل المدرب منذر كبير خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على إقحام العديد من الوجوه الشابة في صميم التوجه الرائد... حول هذه النقطة أوضح مدرب النجم قائلا: «اعتبارا للتوقف الاضطراري للبطولة والذي شارف على الشهرين اخترنا انتهاز الفرصة لإدماج قرابة 13 لاعبا من صنف الآمال يتمتعون بإمكانات جيدة ليكونوا من ضمن صنف الأكابر وفي ذلك أكثر من دلالة على أن نهج التشبيب في النجم حقيقة ثابتة لا تحتمل الجدل وبعد عمل تواصل لأكثر من الشهر أمكن لنا القيام بتقييم شامل لكل العناصر الشابة قبل إلحاقها بالقائمة الموسعة للأكابر وهو عمل لم يكن بوسعنا القيام به لو واصلت البطولة نشاطها العادي... فخلال هذه الفترة قمنا بعمل تكتيكي فردي وقد أمكن للجهاز الفني قطع خطوات هامة في هذا الاتجاه بفضل ما وجده من تجاوب مع هذه العناصر التي سيراهن عليها الفريق في المستقبل القريب بشرط مواصلة المثابرة على نفس القدر من الجدية والانضباط لأن عملا كبيرا لا ال ينتظرها». متفائل بمردودهم حول رأيه بشأن مردود العناصر الشابة يقول منذر كبيّر: «مثلما أسلفت الذكر إلحاق بعض الشبان بتحضيرات الأكابر كان موجها ومستهدفا بحسب ما يحتاجه الرصيد البشري... وكفكرة أولية بعد انقطاع هذه المرحلة من التحضيرات أنا متفائل بمستقبلهم وهناك نسبة لا بأس بها من الرضاء والارتياح للعمل الذي يقومون به وفق برنامج محدد بفضل ما أبدوه من جدية وحرص على التقبل والاستيعاب». المنذر الكبير يلوح متفائلا وراضيا على ظروف ونسق العمل مع المجموعة الحالية. من أجل كسب الرهانات يعرف جيدا حجم الطموحات التي من أجلها تسلم مقاليد الإشراف الفني على الفريق الأول ويقول في هذا الصدد: «فريق النجم معروف عنه قدمه الراسخة في المراهنة من أجل الألقاب وطنيا وقاريا وهو ما يستدعي الاستعداد جيدا للمرحلة المقبلة من خلال القيام بحضيرات تضاهي التحضيرات الصيفية باعتبار أن الراحة كانت مطوّلة وهو ما يستدعي جهودا كبيرة للعودة إلى نسق الانتصارات مع عودة السباق إلى سالف نشاطه وعلى حساب جميع المنافسين من دون استثناء وهو ما يتطلب نفسا طويلا.. نحن الآن نعمل بشكل جيد على التأسيس له عبر تحضيراتنا التي بلغت مرحلة متقدمة جدا حتى يكون الفريق على أتم الاستعداد لكل المواعيد التي تترقبه مشحونا بعزيمة حديدية لكسب الرهانات التي تنتظره فيما تبقى من هذا الموسم». المنافسة مفتوحة إذا ما سلمنا بقدرة ال13 عنصرا من الآمال على الدخول صلب الموضوع عبر فرض وجودهم في المجموعة كل حسب ما لديه من إمكانات وخصال سيقع توظيفها يقول المدرب المنذر الكبير: «لقد حرصنا على وضع كل أفراد المجموعة على قدم المساواة عبر منح الفرصة لكل ذي مقدرة على الإضافة والتأقلم دون حرق للمراحل وهو ما من شأنه أن يفرز روح المنافسة وينزع من عقول بقية اللاعبين مبدأ الأساسي «باز» باعتبار أن الأولوية تظل دوما للأكثر استعدادا... صحيح أن الخبرة من العوامل التي تصنع الفارق بين لاعب وآخر ولكن «العقيدة» المنتهجة في صلب المجموعة قوامها إذكاء روح التنافس بين الجميع كقاعدة أساسية حتى تتحقق الاستفادة..».