أشرنا في مقال سابق أن اللاعبين عبّروا عن غضبهم واستيائهم لتمنع الهيئة المديرة من الإيفاء بوعودها وتعهداتها بخصوص القسط الثاني من منحة الإنتاج، في حين كان لرئيس الجمعية فاتح العلويني مبررات أخرى حين اجتمع باللاعبين وأوضح أن الشبيبة كغيرها من الأندية تعيش صعوبات مالية بعد الظروف الاستثنائية التي عاشتها بلادنا، وطمأنهم بأن مستحقاتهم سيتحصلون عليها ولو بشيء من التأخير... باءت كل محاولات أصحاب القرار في الشبيبة بالفشل بخصوص إقناع اللاعب «علي مومبان» بضرورة تجديد عقده مع الفريق خاصة أن هذا اللاعب كان منذ الموسم الفارط من أبرز الانتدابات بفضل ما يتمتع به «مومبان» من مؤهلات فنية وبدنية طيبة للغاية حيث كانت إضافته واضحة داخل تشكيلة الأغالبة، بعض المسؤولين المؤثرين في لجنة كرة القدم جلسوا في أكثر من مناسبة مع اللاعب ووكيل أعماله للوصول إلى اتفاق مادي يرضي كلا الطرفين يقضي إلى تجديد «مومبان» التجربة مع ال«جي آس كا» لمدة موسم أو موسمين آخرين... ولكن يبدو أن الشروط المادية التي وضعها وكيل أعمال اللاعب وراء الفشل في الوصول إلى اتفاق يقضي بالتمديد في عقد اللاعب الكامروني... علما أن «علي مومبان» انتدبته الشبيبة في الموسم الفارط حيث أعجب مراد محجوب بمؤهلاته وإمكاناته العريضة وقد أمضى عقدا لمدة موسمين وبالتالي سيكون مع نهاية هذا الموسم في حل من كل ارتباط. زاد بشري ثريّ الشبيبة أثرت رصيدها البشري بمدافع محوري وهو زياد الدربالي صاحب الخبرة الطويلة مع الترجي وكذلك المهاجم برهان غنّام الذي كان أبرز لاعب في الشبيبة في الموسم الفارط وهو يعرف جيّدا أجواء الفريق وهو ما ساعده على التأقلم بسرعة مع المجموعة هذا إلى جانب المهاجم الكامروني «بلدوني آفا» الذي أكد أنه صفقة رابحة وسيكون من أبرز انتدابات الفريق هذا الموسم هؤلاء اللاعبون أظهروا استعدادات طيبة في الحوارات الودية الأخيرة، وهو ما خلق أجواء تنافسية في جميع المراكز بين اللاعبين وهذا يبشّر بعودة الشبيبة بقوّة خلال بقية مشوار البطولة بما يسمح بالنظر إلى مستقبل الفريق بتفاؤل كبير بشرط إيجاد حلول عاجلة لمسألة العوائق المادية.