حذر مسؤولون اسرائيليون أمس من استمرار حالة العزلة التي تعيشها تل ابيب في هذه المرحلة بسبب الاستيطان الذي رأوا انه سيؤثر على العلاقات الاقتصادية لاسيما مع دول أوروبا، فيما أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه سيواصل مباحثاته مع ادارة أوباما رغم استخدامها لل «فيتو» ضد قرار من مجلس الأمن يدين الاستيطان. ونقلت صحيفة «يديعوت احورونوت» العبرية عن المسؤولين قولهم ان العزلة السياسة التي تعيشها اسرائيل تبدو واضحة اكثر بعد ان ايدت الدول الاوروبية يوم الجمعة الماضي المحاولة الفلسطينية لإدانة الاستيطان في مجلس الامن. كل خطوة نبعد أكثر وقال هؤلاء للصحيفة ان كل اعلان او مناقصة يعلن عنها لبناء مستوطنة جديدة يبعدان اسرائيل مسافة اخرى عن اوروبا والتي اعلنت بعض الدول فيها مقاطعتها للبضائع الاسرائيلية وهو الامر الذي من الممكن ان يزداد تدهورا. واضافت الصحيفة ان هؤلاء اكدوا ان استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض «فيتو» في مجلس الامن لمنع ادانة الاستيطان الاسرائيلي يجب الا يكون سببا للاحتفال والفرح في اسرائيل. وقال احد المسؤولين ان اسرائيل تصبح وعلى نحو متزايد اكثر عزلة في دول غرب اوروبا والتي تعتبر الاستيطان اشارة حمراء تثيرها وهو الامر الذي لم يستبعد «ان يؤدي الى عواقب اقتصادية بسبب العزلة التي تمر بها اسرائيل هناك». ونبهوا الى «ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اضافة الى وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اكدتا بصورة علنية معارضتهما لاستمرار البناء الاستيطاني وحتى وجود الاستيطان». وكانت كل من المانيا وبريطانيا وفرنسا من بين الدول ال14 الاعضاء في مجلس الامن التي ايدت يوم الجمعة مشروع القرار الذي قدم للمجلس لادانة الاستيطان الاسرائيلي. عباس سيواصل التفاوض واكدت الصحيفة ان المستشارة الالمانية وكذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يشعران بالغضب ازاء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ولا يقبلان حقيقة انه رفض تمديد فترة تجميد الاستيطان لعدة اشهر اخرى. وتسود توقعات بين هؤلاء المسؤولين«بتضرر العلاقات الاقتصادية مع اوروبا بعد التصويت الذي حدث في مجلس الامن»خاصة وان بعض الدول كانت قد فرضت مقاطعة على البضائع الاسرائيلية وهو الامر الذي قد يتدهور اكثر». وعلى صعيد متصل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس انه سيواصل التعاون مع الولاياتالمتحدة على الرغم من استخدامها حق النقض «الفيتو» في التصويت ضد مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة. ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن عباس قوله خلال لقائه وفدا اكاديميا فلسطينيا «لا نسعى الى مقاطعة الادارة الامريكية وليس من مصلحتنا مقاطعة احد». وقالت الوكالة: «إن عباس ابلغ في وقت لاحق جورج ميتشل المبعوث الامريكي للشرق الاوسط خلال اتصال هاتفي بأنه مازال ملتزما بعملية السلام مع اسرائيل». وفي اتجاه آخر، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها قررت التوجه إلى الجمعية العامة للامم المتحدة لاستصدار قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي كما ستتوجه مجددا إلى مجلس الامن للغرض ذاته.