وسط ساحة الشهداء بالقيروان التي تخلد نضال الجهة، تجمع أمس الاحد عشرات الشبان من الطلبة والعاطلين رافعين شعارات ومطالب وطنية وجهوية سياسية واجتماعية وحقوقية تنادي بحل البرلمان والمجلس البلدي وحل الدستور الحالي ورحيل السفير الفرنسي وكذلك بحل أجهزة المراقبة وما يسمى بجهاز البوليس السياسي. كما طالب الشبان المعتصمون الذين نصبوا الخيام وسط ساحة الشهداء، بمحاسبة المسؤولين عن الفساد ومحاكمة رموزه وطرد الوزير الاول في النظام البائد ورئيس الحكومة الانتقالية محمد الغنوشي. محاكمة وطرد المفسدين وشدد المتظاهرون على مطلب محاسبة العناصر التي ثبت تورطها في سرقة أموال الشعب والفساد بجهة القيروان. وندد الشبان بما أسموه بالتهميش الذي تعاني منه الجهة في مختلف قطاعاتها سواء التنموي او الاعلامي مشيرين الى ما تعرض له أبناء الجهة من إقصاء. الشبان الذين رفعوا شعار «نحن لا نستسلم...ننتصر أو نموت» للشهيد العربي عمر المختار، شددوا على اعتزامهم مواصلة النضال ضد ممارسة الحكومة المؤقتة التي أكدوا تورطها في عديد الممارسات التي انتهجتها الحكومة ومنها الهاء الرأي العام بمشاكل وفتن مفضوحة الهدف منها ادخال البلبلة. عفوي ودون وصاية هذا وأكد عدد من الشبان ان الاعتصام الذي شهدته مدينة القيروان، كان تلقائيا وعفويا ولا ينضوي تحت أي عنوان أو حزب سياسي أو مطلبية ضيقة منددين بانتهازية الاحزاب التي تعرف بالمعارضة وما اسموه بالتواطؤ الفاضح وتفاوضها مع الحكومة ضد ثورة الشعب. هذا وقد تخللت الاعتصام حوارات ونقاشات سياسية حول النظام البرلماني والفساد والاموال المنهوبة (مغارة بن علي بابا) وأناشيد ثورية وسط خيام المعتصمين. وقد لفت اعتصام الشبان المواطنين الذي حضروا للمشاركة والتضامن والمساندة. وقد طالب المعتصمون بتغيير اسماء الشوارع والمؤسسات باسم شهيد القيروان السيد الكسرواي.