عبّر عدد من التونسيين عن تفاجئهم بالرقم الذي أوردته السلط الرسمية (اعتمادا على البنك المركزي) والخاص بمبلغ «الثروة» المالية التي عثر عليها في مقر إقامة الرئيس السابق بسيدي بوسعيد.. وكانت التوضيحات الواردة في هذا المجال تفيد أن قيمة الأموال تناهز 41 مليون دينار تونسي موزعة بين 8 ملايين أورو و2 مليون دولار و22 مليون دينار.. وهذا في انتظار تقديم الأرقام الخاصة بالمصوغ والحلي التي عثر عليها الى جانب الأموال. واعتبر كثيرون أن الصور المعروضة في التلفزة تؤكد أن المبلغ الذي عُثر عليه هو ثروة طائلة للغاية وهو ما أكده رئيس لجنة تقصي الحقائق في الريبورتاج نفسه.. ذلك أن الخزائن كانت مملوءة تماما بلفائف من الحجم الكبير تضم عملات مختلفة خاصة تلك اللفائف الخاصة بأوراق نقدية من فئة 500 أورو والتي يبدو أنها تحتوي مبالغ وقال البعض أن مبلغ 41 مليارا عادي جدّا مقارنة مع ما كان متوقعا بناء على الصور التلفزية المعروضة. وعلى العموم، ومهما كانت قيمة هذا المبلغ الحقيقية، فإن ما يطلبه التونسيون هو أن تتوجه تلك الأموال إلى تنمية البلاد وأن يقع ضخّها في الدورة الاقتصادية وفي توفير مواطن الشغل ومساعدة الفقراء وتطوير البنية الأساسية للصحة والتعليم والمرافق العمومية في المدن والأرياف.