أعلنت مجموعة عراقية مسلّحة أمس انها اعدمت 12 رهينة نيباليا كانوا محتجزين لديها منذ 20 أوت الماضي، بينما تسير ازمة الرهينتين الفرنسيتين نحو الانفراج بعد تحرّك الديبلوماسية الفرنسية في الداخل والخارج وبعد تمديد الخاطفين المهلة الممنوحة للحكومة الفرنسية 24 ساعة اضافية. وذكر موقع جماعة «أنصار السنة» امس ان 12 نيباليا يعملون لفائدة قوات الاحتلال الامريكي في العراق اعدموا بعد ان اختطفوا في 20 أوت الماضي. اعدام وبثّ الموقع صورا وشريطا يظهر عملية الاعدام حيث ذبح الرهينة الاول واعدم الاخرون رميا بالرصاص. وكان الموقع ذاته بث في 20 اوت الماضي بيانا اعلن فيه اختطاف النيباليين الاثني عشر الذين يعملون لحساب قوات الاحتلال الامريكي في العراق. وعرض البيان اسماء المختطفين الذين وصفهم بالكفّار واتهمهم «بالتعاون مع القوات الامريكية لمحاربة الاسلام». ويذكر ان النيبال لا تمثل جزءا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق. ولم تؤكد وزارة الخارجية النيبالية الانباء عن اعدام الرهائن. وقال المتحدّث باسم الخارجية النيبالية «لم نتلق أية معلومات دقيقة بهذا الشأن». ... نحو الانفراج وذكرت قناة «العربية» الفضائية امس ان تسريح الصحفيين الفرنسيين المحتجزين في العراق بات «وشيكا». ولم تقدّم «العربية» أية توضيحات اضافية كما لم تكشف عن مصادرها. وكان خاطفو الصحفيين الفرنسيين مدّدوا لمدّة 24 ساعة المهلة الموجّهة للحكومة الفرنسية. وبعد هذا الاعلان وجدت الحكومة الفرنسية نفسها في سباق مع الزمن للعمل على انقاذ الرهينتين. وعقد رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران أمس اجتماع ازمة مع ابرز الوزراء في حكومته. وقال مصدر في مكتب رئيس الحكومة «اننا نواصل متابعة هذه القضية لحظة بلحظة». ويأتي ذلك بينما يواصل وزير الخارجية الفرنسي ميشال برنييه جولته في المنطقة في اطار الجهود الرامية الى الافراج عن الصحفيين. وأجرى بارنييه محادثات في الاردن مع نظيره مروان المعشر الذي أكّد استعداد بلاده للمساعدة في اطلاق سراح الرهينتين. وكان بارنييه وجه من القاهرة امس الاول نداء رسميا الى الخاطفين لاطلاق سراحهما «باسم المبادئ الانسانية واحترام الكائن البشري». ودعا الصحفيان الفرنسيان المختطفان الشعب الفرنسي الى التظاهر ضد منع الحجاب في المدارس العامة الفرنسية. وقال احد الصحفيين وهو جورج مالبرونو «أدعو ابناء الشعب الفرنسي وكل فرنسي يقدّر معنى الحياة الى الخروج في مظاهرات تطالب بالغاء قانون حظر ارتداء الحجاب لأن حياتنا في خطر وقد نموت في اي لحظة اذا لم يتم الغاء هذا القانون». وكان عضو في هيئة علماء المسلمين في العراق اعتبر ان قتل الرهينتين الفرنسيتين لن يخدم سوى مصلحة الاحتلال. وقال الشيخ عبد الستار عبد الجواد ان «العالم بأكمله يناشد الخاطفين بتسريح الرهينتين، وإذا ما تم اعدامهما فإن المستفيد الوحيد سيكون المحتل». وأكّدت هيئة علماء المسلمين انه لا يمكنها التدخل لدى الخاطفين لاطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين معربة عن خشيتها من ان تنتهي الازمة باعدامهما. وقد أحدثت أزمة الرهينتين الفرنسيتين حركة تضامنية غير مسبوقة في العالم العربي والاسلامي الى جانب جهود باريس في العمل على اقناع الخاطفين بتسريحهما.