صوفيا بغداد مانيلا (وكالات) : أكدت الحكومة البلغارية مقتل أحد الرهينتين البلغاريين المختطفين من قبل احدى المجموعات في العراق مساء أمس الاول لكنها قالت انها ستبقي كتيبتها العسكرية في العراق بينما بدأت الفيليبين أمس التقليص من حجم قواتها المنتشرة في العراق لتفادي التهديد بقطع رأس الرهينة الفيليبيني. وأعلنت الحكومة البلغارية مقتل أحد الرهينتين اللذين اختطفا منذ أيام في العراق من قبل مجموعة اشترطت الافراج عن الاسيرات العراقيات في سجون الاحتلال الأمريكي مقابل اطلاق سراحهما. اعدام وتهديد ونفّذت الجماعة التي تسمى «جماعة التوحيد والجهاد» تهديدها بإعدام أحد الرهينتين البلغاريين مساء امس الاول فيما هددت بإعدام الرهينة البلغاري الآخر المحتجز لديها في مهلة تنتهي بانقضاء 24 ساعة ما لم يتم اطلاق سراح الاسيرات العراقيات في سجون الاحتلال. وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية ان الجماعة نفذت تهديدها بإعدام أحد الرهينتين البلغاريين المحتجزين لديها وان الجماعة بثت شريط فيديو يصور اعدام الرهينة. وكان الرئيس البلغاري جورجي برنانوف قد دعا قبل قتل الرهينة الى العمل على اطلاق سراح الرهينتين. وأرسلت الحكومة البلغارية اثنين من ديبلوماسييها الى بغداد لتأمين اطلاق سراح الرهينتين. والرهينة الذي تم اعدامه هو جورغي لازوف ويعمل سائقا صحبة مواطنه ايفايلو كيبوف وينقلان السيارات العتيقة بين تركيا والعراق حسب وسائل الاعلام البلغارية وقد تم اختطافهما في الموصل. ودعا الرئيس البلغاري ورئيس وزرائه المختطفين الى اطلاق سراح الرهينة الثاني مؤكدين أنهما سيعملان ما في وصعهما لانقاذه. لكن الحكومة البلغارية أعلنت أمس الابقاء على قواتها المنتشرة في العراق رغم تنفيذ الاعدام بأحد الرهينتين. وصرح الرئيس البلغاري جورجي بربانوف ورئيس وزرائه سيميون دي ساكس في ندوة صحفية مشتركة في صوفيا «نعتبر انه على بلغاريا ان تواصل جهود اعادة الاعمار وارساء الاستقرار والتنمية والديمقراطية في العراق طبقا لالتزاماتها الدولية النابعة من قرارات الاممالمتحدة «حسب زعمهما». وينتشر في العراق نحو عسكريا بلغاريا في مدينة كربلاء الشيعية تحت قيادة بولونية. هروب فيليبيني وخلافا لبلغاريا بدأ الفيليبين أمس بتنسيق جهودها لسحب جنودها المنشترين في العراق لتخفض عددهم في مرحلة أولى من الى رجلا وذلك بعد ان هددت مجموعة بقطع رأس رهينة فيليبيني في وقت سابق. وأعلنت وزيرة الخارجية الفيليبينية ديليا ألبرت أمس في بيان ان وزارتها «تنسق مع وزارة الدفاع لسحب الفرقة التي تعنى بالشؤون الانسانية». لكن البيان لم يوضح متى حدث تخفيض عدد الجنود الفيليبينيين، كما أكد متحدث عسكري انه لم يتلق حتى الآن اي أوامر بالانسحاب رغعم اعلانه تجهيز طائرتي نقل لاعادة الجنود من العراق في حال تلقي تعليمات بذلك. ويهدد خاطفو الرهينة انجيلو دي لاكروز بإعدامه اذا لم ينسحب الجنود الفيليبينيون من العراق بحلول 20 جويلية الجاري. ومن المقرر ان تغادر الفرقة الفيليبينية العراق في 20 أوت المقبل. وفي رد فعل أمريكي أعربت ادارة بوش عن «خيبة أملها» في اعلان الفيليبين الاسراع بسحب قواتها من العراق استجابة لضغوط الخاطفين. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان بلاده تشعر ب»الاحباط» لأن موقف الحكومة الفيليبينية يأتي في وقت يكافح فيه العراق لتحقيق السلام والاستقرار» على حد تعبيره.