قرّر فريد عبّاس الانسحاب وعدم حضور الجلسة الانتخابية مساء اليوم بعد أن تم نصحه من طرف رجال القانون بأن الجلسة التي ستنعقد اليوم غير قانونية بالمرة وأن القوانين لا تسمح بمن اشترى اشتراكه مؤخرا بالمشاركة في الانتخاب. انسحاب عباس قد يجعل العتروس يدخل الانتخابات بدون منافسة حقيقية. جلسة لدعم عباس جلسة تمّت في الليلة الفاصلة ما بين الاثنين والثلاثاء بضاحية البحيرة وأغلب الذين حضروا جاؤوا لمساندة ودعم فريد عباس وهؤلاء يصل عددهم إلى عشرين شخصا (20) ومن يدري فقد يكون لهؤلاء وبالأخص من معهم في جمع العدد الكافي اليوم الأربعاء لتأخير الجلسة العامة المقرر لبعد الغد. العتروس بفارق كبير رغم أن عدد الذين اقتنوا البطاقات قد تضاعف في الأيام الأخيرة حيث تجاوز العدد الألف مساء الاثنين أي يوما قبل انتهاء بيع الاشتراكات إلا أن الأخبار المؤكدة تشير إلى كون الأغلبية لا تزال في صف جمال العتروس. صحيح أن هناك من اقتنوا بطاقاتهم لمساندة عباس أيام السبت والأحد والاثنين إلا أن الفوارق لا تزال كبيرة جدا ولصالح العتروس كما سبق وذكرنا... ماذا تقول القوانين؟ قد يقع تأخير الجلسة العامة الانتخابية مساء اليوم حيث أن القوانين تقول إنه يكفي أن يعارض 33٪ ويرفض عقد الجلسة العامة ليتم التأخير إلى مدة لا تقل عن ستة أشهر. هذا الاحتمال وارد أما إذا تمسكت الأغلبية والتي تتجاوز 66٪ بضرورة عقد جلسة عامة يوم (25) فيفري فوقتها ستنعقد الجلسة بعد غد... في انتظار الرد والموافقة حتّى صبيحة أمس لم يصل الرد من وزارتي الداخلية والدفاع في خصوص الموافقة على عقد الجلسة العامة الخارقة للعادة وإذا لم يصل الرد خلال الساعات التي تسبق الجلسة الخارقة للعادة فإن تأخير الجلسة العامة سيكون جائزا وممكنا لأنه من غير المعقول أو المقبول عقد جلسة وتجمع كبير بما فيه من صراع بين المتنافسين وخاصة اتهامات متبادلة دون حضور الأمن. خاص ورسمي طعون في الانتخابات نؤكد منذ الآن أن هناك طعن في الانتخابات مهما كانت النتيجة ونؤكد بأن البعض بدأ منذ الان في استشارة رجال القانون حول كيفية الطعن ومدة الانتظار الممكنة خصوصا بعد أن تحرر القضاء التونسي خصوصا وأن القوانين واضحة تؤكد أن كل واحد اقتنى بطاقة يمكنه أن يطعن في الانتخابات إذا كانت له دلائل وبراهين تثبت أن طعنه ممكن. شروط الانتخاب تشير الأخبار المتواجدة في الحديقة كون هناك عدد غير قليل من الأحباء قد اقتنوا البطاقات التي تخول لهم الدخول للجلسة الخارقة للعادة مساء اليوم لكن هؤلاء هم تحت السن القانوني أي دون (18) عاما والقوانين واضحة ولا تسمح لهؤلاء لا بالحضور ولا بالتصويت والانتخاب وهذا ما يجعل كل من اقتنى تذكرة ومن تمتع ببطاقة مجانية غير مؤهل قانونيا للتصويت والمشاركة في العملية الانتخابية اليوم والتي ستكون الأولى من نوعها في تونس بعد الثورة. مشاركة الجنس الناعم إذا كان السن الأدنى للانتخاب هو (18) عاما فإن القوانين تسمح لكل من هو فوق سن (18) ذكرا أو أنثى بالمشاركة في العملية الانتخابية. نقول هذا الكلام بعد أن علمنا أن هناك عددا غير قليل من الجنس الناعم قد تواجد في الحديقة «أ» واقتنى تذاكره كما أن بعض المتقدمين في السن سوف يشاركون في أول عملية انتخابية. اختلاف على تنقيح القوانين رغم أن هناك إصرارا على تنقيح الفصلين (20) و(21) من القوانين حتى يمكن أن يشارك في الانتخابات كل من له بطاقة من فئة (30د) إلا أن هناك انتقادات كبيرة لكل الفصول والقوانين التي لا بد من مراجعتها حتى تواكب التطور والتغييرات... ولا يعرف ماذا سيحصل اليوم فهناك من يريد أن يتم التنقيح اليوم وتكون الجلسة العامة يوم الجمعة ويوجد من هو متمسك بالتأخير... المتمعشون من الإفريقي بعض المتمعشين من الإفريقي ولا نقول أحباء هؤلاء حضروا الندوة الصحفية لعباس يوم الأحد وكانوا من بين الحاضرين صبيحة الاثنين في ندوة العتروس والحقيقة أن الحضور لم يكن بريئا بالمرة حيث أن غايتهم الحصول على بطاقات للحضور ثم هم يطالبون بمساعدات مالية ومنهم من حصل على بطاقة من جهة وطالب بأموال من الجهة الأخرى.