وقعت اشتباكات خفيفة في صنعاء بين متظاهرين مطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح ومناصري النظام، مسفرة عن سقوط 5 جرحى. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد حاول بعض المعتصمين المعارضين، أمام جامعة صنعاء والذين بلغ عددهم حوالي خمسة آلاف شخص، الاقتراب من ساحة قريبة يعتصم فيها مناصرو حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، مما أدى الى وقوع اشتباكات. من جهته، دعا الحزب الحاكم اليمني إلى تظاهرة «مليونية» اليوم الاربعاء في «ميدان السبعين» في صنعاء حيث مقر الرئاسة، دعما للرئيس علي عبد الله صالح، في محاولة من النظام على ما يبدو للرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة. بدورها حاصرت قوات الأمن اليمنية أمس مداخل ومخارج «مدينة عدن» في الجنوب اليمني، بعد أسبوع من الاحتجاجات التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف المحتجين الذين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. ونقلت وكالة «يونايتد برس انترناشونال» عن مصدر يمني قوله «شوهدت دوريات تابعة للجيش اليمني تتجه إلى المحافظة» وحاملات جند تتمركز «عند مداخلها وبين مقاطعات المديريات الثماني» التابعة لعدن كبرى مدن الجنوب. وحسب المصدر الذي قالت الوكالة إنه فضل عدم ذكر اسمه، فإن قوات الأمن تتعقب عناصر من (الحراك الجنوبي) الداعي الى الانفصال عن الدولة المركزية بصنعاء «تسللوا» إلى عدن للانضمام إلى المحتجين، وقاموا بأعمال تخريب طالت العديد من المرافق الحكومية، حسب قول المصدر. وسادت عدن أمس أجواء من الهدوء، حيث جرت مسيرات غير منظمة يقودها عشرات الشباب في ثلاث مديريات هي «التواهي» و«الشيخ عثمان» و«المعلا».