اتهم المحتجّون في ساحة التغيير بصنعاء أمس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأسرته بتنفيذ مجازر وحشية بحقهم بينما فرضت السلطات الأمنية سياجا أمنيا على صنعاء لمنع دخول المزيد من المحتجين. وقالت «اللجنة الاعلامية للثورة الشبابية الشعبية» اليمنية في بيان أمس إن «المجازر الوحشية ضد المحتجين تقوم بها قوات الأمن المركزي التي يديرها يحيى محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس احمد علي عبد الله صالح وعناصر الأمن القومي بقيادة عمار محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس وهي العمليات التي يشرف عليها بشكل مباشر الرئيس علي عبد الله صالح. وأضافت اللجنة الاعلامية للثورة اليمنية قولها بأن المجازر الوحشية وعمليات القتل المنظّم والجماعي بحق المعتصمين العزل تقع في ساحات التغيير والحرية في صنعاء وفي تعز وعدن وحضرموت وكل المدن اليمنية والتي يرتكبها النظام اليمني بواسطة بلطجية الحزب الحاكم. وأكدت اللجنة ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هدد بقمع المتظاهرين بالقوة اذا لم يستجيبوا لمبادرته الميتة وذلك خلال لقاء خاص جمعه بسفراء بعض الدول في صنعاء أواخر الاسبوع الماضي. وطالبت اللجنة المنظمات الطبية الدولية بإرسال فرق طبية لمساعدة آلاف الجرحى الذين يتساقطون كل يوم في اليمن مؤكدة تصميم المحتجين على تحقيق هدفهم وهو سقوط النظام ورحيل الرئيس صالح. وكان صالح تقدّم يوم الجمعة الماضي بمبادرة تدعو الى التحول من النظام البرلماني بدلا من الرئاسي المعمول به حاليا والاستفتاء على دستور جديد للبلاد، غير ان المبادرة لم تلق تجاوبا من المعارضة. سياج حول صنعاء وقامت الحكومة الأمنية أمس بفرض سياج أمني مشدد حول العاصمة صنعاء لمنع انضمام المزيد من رجال القبائل الى تجمّع المحتجين في ساحة التغيير الا ان الآلاف استطاعوا الوصول والانضمام الى الحشود. وقررت السلطات اليمنية فرض السياج حول صنعاء بعد أن أعلنت قبيلة عمران نيتها الانضمام الى صفوف المتظاهرين المعتصمين بالميدان. وقالت تقارير متطابقة إن حالة من التوتر سادت أمس ميدان التغيير بعد الصدامات العنيفة التي وقعت أمس الاول بين المحتجين من جهة وقوات الشرطة ومناصري النظام من الجهة المقابلة. ولاحظت التقارير الاعلامية اختفاء البلطجية أمس من ميدان التغيير ولكن العشرات منهم تمركزوا في مناطق مجاورة وهو ما اعتبره المحتجون تحضيرا لهجوم جديد على الميدان قد يكون أكبر من هجوم فجر السبت الماضي. وأدت مواجهات جرت أمس في مناطق مختلفة الى سقوط عشرات الجرحى من بينهم محافظ مأرب.