شهد ميناء الصيد البحري بجرجيس صبيحة أمس الاربعاء دخول باخرة ليبية تحمل من الأسماء: الجماهيرية ص ط 22 كانت غادرت ميناء زوارة بليبيا في حدود منتصف الليل والنصف من الليلة الفاصلة بين 22 و23 فيفري تحت طلق ناري مكثف من قبل مرتزقة وكان على متنها 58 شخصا من مصر الشقيقة و3 من مدن ساحلية تونسية المهدية وصفاقس والمنستير وذكر الناجون من الذين التقيناهم على متن الباخرة حال وصولهم تحت حراسة وحماية الجيش والحرس البحري وقد عبر كل من التقيناهم منهم الناصر بن بلقاسم أصيل صفاقس وهو ميكانيكي الباخرة وبدر خميس بدر من البحيرة بمصر ورضا خليل محمد فرحات وحسن عبد الفتاح علي مرتضى وعوض عوض أحمد وحجاج إبراهيم حجاج وكلهم من كفر الشيخ بمصر عبروا عن استيائهم من المعاملات التي تعرضوا إليها جراء ما يحدث بليبيا وكانوا جميعا في حالة فزع خاصة من القصف الذي استهدفته الباخرة التي هربوا على متنها كما أكدوا ان عمليات القنص والاعتداء على المصريين والتونسيين متواصلة إلى حين مغادرتهم التراب الليبي نتيجة التصريحات التي أدلى بها العقيد القذافي وابنه في خطاباتهم الأخيرة وتوجيه أصابع الاتهام للشعبين المصري والتونسي باحداث الفوضى وتحريض الشباب الليبي على التظاهر كما أكدوا ان القصف متواصل على مدينة بنغازي مما اضطرهم للهروب وحول اختيارهم لميناء جرجيس دون غيره من الموانئ كالمصرية كان خوفا من اعتراضهم ببارجات بحرية ليبية والقضاء عليهم وفضلوا التوجه إلى ميناء جرجيس باعتباره الأقرب لميناء زوارة وحال وصول الباخرة كانت اللجنة المكلفة بتسيير أعمال قطاع الصيد الساحلي والسمك الأزرق منهم السيد شمس الدين بوراسين وكمال رمضان في استقبال الباخرة ووفروا الدعم الكافي للفارين من أكل وأغطية وكان كل أعضاء اللجنة على استعداد تام لمثل حالات الطوارئ هذه وهم مرابضون بالميناء منذ ما يزيد عن 17 يوما لمد يد العون للمهاجرين غير الشرعيين أو للفارين من ليبيا بكل ما توفر لديهم تلبية لأداء الواجب وتكريسا للتضامن بين مختلف الشعوب العربية وينتظر الأشقاء المصريون تدخل السلط المعنية لتسفيرهم إلى بلدهم.