خلافا لكل ما يروج تم ترحيل أكثر من 3000 حارق الى داخل بالرمو وصول مركب به 26 حارقا ليلة الخميس 17 فيفري آخر موكبين وصلا أول أمس الاربعاء 23 فيفري وعلى متنهما حوالي 220 مهاجرا سريا... أغلب من وصلوا الى الجزيرة كانوا أكثر من فرد من عائلة واحدة... اما أقارب أو اشقاء... ومن بينهم نساء وأطفال احتراما لجانب الخصوصية... ولمكانة المرأة في المجتمع فقد أرتأينا عدم نشر صور الفتيات أو النساء اللاتي وصلن «حارقات» الى لمبدوزا... الاعلام الغربي متواجد بكثرة بحثا عن هوية «الحارقين» الحقيقية إن كانوا فعلا من هاربي السجون أو أشخاصا عاديين... أهالي الجزيرة وكان هذا خيارهم الوحيد... استقبلوا الزوار غير المرغوب فيهم داخل محلاتهم وتحولت العلاقة شيئا فشيئا الى نوع من الحميمية بعد أيام. عشرات الأطفال كانوا مصحوبين بأمهاتهم تأمين اقامة النساء والأطفال داخل معتقل منفرد بعيد 8 كلم عن شارع الجزيرة الرئيسي وصول 1000 شرطي ايطالي الى الجزيرة لتعزيز عملية الأمن داخلها بعض تجار الجزيرة بحثوا عن اليد العاملة بين المهاجرين السريين لتأمين عمل يومي الأمن الايطالي استنجد بشابين تونسيين احدهما استاذ لغة والثاني منشط سياحي لتأمين عملية الترجمة أثناء التمشيط الليلي للجزيرة مقابل مبالغ مالية... حارق علق على أكل والدته: الآن أتمنى حتى (مقرونة جارية)... لكن البطالة سبب البلية... جل «الحراقة» ممن يجهلون جزيرة لمبيدوزا اصطدموا بالواقع المرير... لكونها مجرد جزيرة في المتوسط... وصاروا يتجولون عبر شوارعها طيلة النهار دون جدوى للعثور على يابسة قريبة... المكان الوحيد القريب من لمبيدوزا هو تونس... تراوح ثمن الرحلة الى لمبيدوزا بين المجاني و3000 دينار عشرات من «الحراقة» كانت رحلتهم مجانية وآخر دفع مبلغ 6500 مليم وثالث ترك مفاتيح سيارته ال«بيجو» ورابع ركب مع 9 من رفاقه جميعهم مقابل 700 دينار. عشرات التسجيلات التي توثق عملية الابحار من ساحل تونس الى لمبيدوزا تم التفريط فيها بالبيع للاعلام الايطالي... عدد من معتقلي (دلاباركي) احتجوا على وجود صحفية تونسية (مؤكدين أن الحضور كان متأخرا) اعتبارا لوجود عشرات قنوات الأنباء العالمية قبلنا.