وصول 1623 تونسيا إلى إيطاليا في يومين بينهم 816 أنقذوا من الموت قالت وسائل الإعلام الإيطالية أمس نقلا عن خمسة شبان تونسيين أن 35 مهاجرا غير شرعي كلهم تونسيون غرقوا قبالة السواحل التونسية ليلة الاثنين الفارط واعتبروا في عداد المفقودين إثر تحطم المركب الذي كان يقلهم نحو جزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي، وحسب ذات المصدر فإن الخمسة شبان شاركوا رفقة 35 شابا في عملية اجتياز الحدود خلسة انطلاقا من سواحل جرجيس ولكن بعد فترة من الإبحار غرق المركب فغرق 35 شخصا في الحين لعدم حذقهم السباحة بينما ظل الشبان الخمسة يقاومون الأمواج والبرد إلى صباح اليوم الموالي حين تفطن إليهم طاقم مركب آخر واقتادهم إلى جزيرة لمبدوزا التي وصلوها في حدود الساعة التاسعة و25 دقيقة من مساء الاثنين، وقد نقل ثلاثة من بين الناجين إلى المستشفى لإسعافهم. وفي سياق آخر تواصلت الهجمة على السواحل الإيطالية يومي الاحد والاثنين، حيث أفادت صحف محلية نقلا عن مصادر أمنية وصول 1623"حارقا" تونسيا بينهم ست نساء وستة أطفال على متن 21 مركبا فيما أشارت صحيفة محلية أن خوافر الحرس البحري أنقذت 816"حارقا" منهم كانوا واجهوا صعوبات أثناء الإبحار على متن 12 مركبا. وفي تونس وتحديدا قبالة سواحل صفاقس أنقذت ليلة الثلاثاء البحرية الوطنية حوالي 70 مهاجرا غير شرعي من مصير مجهول بعد ورود نداء إغاثة من المشاركين في"الحرقة" إثر تعطب مركب استقلوه للحرقان إلى إيطاليا. وفي إطار التصدي لهذه الظاهرة علمنا ان وحدات المنطقة البحرية بصفاقس اعترضت أمس حوالي 150"حارقا" وأعادتهم إلى ميناء صفاقس. وفي المياه الإقليمية اعترضت الوحدات الأمنية للمنطقة البحرية بجربة يوم الاثنين مركبين على متنهما أكثر من 120"حارقا" كانوا انطلقوا من احواز جرجيس وأعادتهم إلى الميناء. وفي حملة مشتركة بين الحرس والشرطة والجيش أحبط الأعوان مساء يوم الأحد عملية اجتياز الحدود خلسة في المهد بعد ضبط 66 نفرا داخل منزل كائن بين منطقتي الجدايرية والصلب الغربي الواقعتين بين جرجيس والكتف. وفي ملولش أحبط أعوان الحرس الوطني عملية إبحار خلسة في المهد بعد ضبط 32 نفرا داخل منزل بصدد الاستعداد ل"الحرقان"، وبإحالتهم على السلط القضائية بالمهدية تم الاحتفاظ بالمنظم فيما أطلق سراح البقية.