جدد ويليام بورنس مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشؤون السياسية أمس بتونس تأكيد دعم الولاياتالمتحدةالامريكية لمسار الانتقال الديمقراطي بتونس. وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي بعد أيام قليلة من زيارة عضوي مجلس الشيوخ الامريكي (جون ماكاين) و(جوزيف ليبرمان) لتونس. وأشاد بورنس بالثورة التونسية التي قال انها «أنجزت من قبل التونسيين ويجب أن تكون مبعث فخر لكافة التونسيين». وصرح لممثلي وسائل الاعلام أن هذا الحدث مثل «لحظة تاريخية ولا أحد يمكن أن ينسى أن موجة التطلع الى الحرية والكرامة في العالم العربي انطلقت من تونس». وأفاد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية أنه أجرى خلال زيارته هذه رفقة دافيد ليبتون مستشار البيت الابيض للشؤون الاقتصادية لقاءات مع الوزير الاول ووزير الشؤون الخارجية ومع مسؤولين اقتصاديين في الحكومة الانتقالية الى جانب عدد من ممثلي المجتمع المدني. وقال انه تم «الاصغاء بكل انتباه الى أولوياتهم وسيقع تشخيص الوسائل العملية بصورة عاجلة لمساندة تونس». وبين من ناحية أخرى أن الولاياتالمتحدةالامريكية تعمل بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي على تقديم مساعدة عاجلة وملموسة لفائدة تونس على صعيد الاستقرار المالي ومن أجل تطوير وتحديث الاقتصاد التونسي على المدى البعيد. وأضاف أن بعثة اقتصادية أمريكية ستؤدي زيارة الى تونس خلال الشهر المقبل قصد التعريف بالامكانيات الواسعة التي تتوفر عليها تونس والافاق التي يتيحها قطاعا الاقتصاد والسياحة. وفي الشأن السياسي أشار الديبلوماسي الامريكي الى أن بلاده ستدعم المسار الانتقالي السياسي في تونس من خلال تنظيم انتخابات «حرة وشفافة». كما عبر عن تفاؤله بشأن انتقال سياسي «ناجح» في تونس قائلا «نعتقد أن تونس أمامها الان فرصة لتكون مثالا للانتقال السياسي وللتطور الاقتصادي» كما أبرز القدرات التي تمتلكها تونس في مجالات التنمية الاقتصادية والموارد البشرية الكفأة والمستوى التعليمي العالي وفي مجال حقوق المرأة والتسامح. وبعد أن أكد ارادة بلاده في مواصلة تقديم دعمها العسكري لتونس أعرب مساعد وزيرة الخارجية الامريكية بخصوص الخطر الذي يمثله تنظيم «القاعدة في المغرب الاسلامي» على تونس عن تفاؤله بأن المكاسب التي أحرزتها تونس تشكل حصنا منيعا أمام هذا الخطر. وفي ما يتعلق بالوضع في الجماهيرية الليبية أكد بورنس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشارك المجموعة الدولية ادانتها بشدة للعنف في ليبيا.