أظهر أهالي العمّال الذين يشتغلون بالجماهيرية الليبية الكثير من السخط والقلق والتوتّر إذ لا توجد معلومات دقيقة عن مواعيد وصول الطائرات إلى مطار قرطاجتونس الدولي. ويزداد شعورهم بالتوتر في ظلّ تفاقم تدهور الأوضاع بليبيا وكثرة القصف والجرائم التي يرتكبها المرتزقة. وقد أفاد السيد الحبيب الفرشيشي مسؤول بالخطوط الجوية التونسية بالمطار «إن الخطوط التونسية سعت إلى تيسير إجلاء المواطنين بمضاعفة عدد الرحلات.. يوميا يتمّ تخصيص 6 طائرات تابعة للخطوط التونسية وطائرتين من الطيران الجديد أي يتم إجلاء حوالي 1200 شخص يوميا من الجماهيرية الليبية. ويبقى الإشكال في عدم تحديد مواعيد دقيقة لأوقات الوصول وترتبط بموافقة الطيران المدني بليبيا. ويؤكد أن مثل هذه الأوضاع المتوترة فرضت علينا القيام بعدة إجراءات استثنائية لمساعدتهم على الوصول إلى تونس من ذلك أننا نقوم بإجلاء بعض ممن تعرضوا للنهب أو السرقة أو لا يملكون سعر التذكرة دون مقابل ومطالبين داخل المطار بتفهم نفسية الأهالي الذين يبقون لساعات طويلة في انتظار وصول الطائرات المقلّة لأقاربهم ويكونون في حالة هلع وخوف وتوتّر. ويتمّ تخصيص داخل المطار فريق طبي متكامل لمعالجة الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية لهم وقد كشف الدكتور محمد طبقة واحد عناصر الفريق الطبي داخل المطار: «نعيش في ظروف استثنائية وأوضاع متوترة فرضت علينا الاستعداد وتقديم الإسعافات الأولية التي قد يحتاجها المسافر الذي قد يتعرّض إلى سوء. كما نحرص على توفير الإحاطة النفسية لهم وتخليصهم من حالة الخوف والذعر لأنهم قضّوا ساعات صعبة وحرجة.