يبدو أن جمهور النادي الإفريقي قرّر منذ يوم 29 فيفري أن يضطلع بسلطة «الرقيب» لأنه اقتنع أن الديمقراطية لن تنمو داخل القلعة الحمراء والبيضاء على نبضات هذا الجمهور الكبير وهو ما جعله يرفع الشعار الأشهر حاليا «ديقاج» (Dégage) في وجه الناطق الرسمي السابق للنادي زين العابدين الوسلاتي قبل أن يتفطّن أحد أبناء النادي أيضا إلى وجود شخص آخر وجب التخلي عن خدماته على الفور وهو السيد شهاب الخياري رئيس لجنة التنظيم الذي ولئن سجل حضوره أثناء الجلسة العامة الانتخابية فإنه سرعان ما تم التفطن إلى أنه كان المتسبب الأول في خسارة النادي لمجهودات المهاجم الحالي للترجي الرياضي خالد العياري وذلك عندما كان على رأس جمعية أريانة. ومن المعلوم أن العياري كان على وشك الانضمام لفريق «باب جديد» وهو ما حرص على تنفيذه المهاجم السابق للنادي الإفريقي الهادي البياري قبل أن تسقط الصفقة في الماء. وباتصالنا بنائب رئيس الفريق السيد صالح المناعي أكد لنا استغناء الهيئة الجديدة عن خدمات العديد من العناصر التي كانت تنشط صلب الهيئة المتخلية وكان شهاب الخياري ضمن الأشخاص الذين أسقطهم غربال الهيئة الجديدة وقال المناعي إن السبب يعود أساسا إلى عدم رغبة الهيئة الجديدة في التعويل على بعض المسؤولين السابقين ولم يكن تسبب الخياري في خسارة النادي لمجهودات العياري إلا سببا إضافيا للتخلي عن خدماته واستبداله بالأستاذ كمال خليل (أحد المحامين الذين ساهموا في إنجاح انتخابات النادي الإفريقي يوم الجمعة الماضي) ويذكر أن أحد قدماء النادي الإفريقي أكد لنا عن دهشته من تواجد الخياري أثناء الجلسة العامة.