رجحت مصادر مطلعة أمس تخطيط العقيد الليبي معمر القذافي وعائلته للفرار الى بيلاروسيا (روسياالبيضاء) فيما اعتبرت موسكو أن القذافي بات ميتا سياسيا ويتوجب عليه المغادرة فورا. وذكر معهد «ستوكهولم الدولي لابحاث السلام (سيبري) ان طائرة القذافي الخاصة قامت برحلتين من العاصمة طرابلس الى أحد مطارات بيلاروسيا خلال الأسبوع الماضي. 40 طنا من السلاح وقال هيوغريفيتس الخبير المختص لدى سيبري «ان نظام الرقابة على صادرات السلاح في بيلاروسيا تعرف بلا أدنى شك كل التفاصيل عن الرحلتين». وأضاف ان بيلاروسيا صدرت خلال الأسابيع الماضية 40 طنا من الاسلحة الى ليبيا. ووفقا لبيانات «سيبري» فإنه من المرجح ان يكون القذافي قد أرسل الى بيلاروسيا «ألماسا» على متن طائرته الخاصة لتسديد ثمن هذه الأسلحة. من جانبها أكدت صحيفة «كومسو مولسكايا برافدا» الروسية خبر نزول طائرة القذافي في مطار «مينسك». وأضافت ان جواسيس متطوعين من مراقبي الطيران تابعوا تحليق طائرة خاصة تحمل رقم «SA-DCN» من طراز «فالكون» وأنهم تثبتوا من رجوعها الى العقيد القذافي. وبحسب مصادر مختلفة قائمة ترجيح كبير بوصول عائلة القذافي الى مينسك. وهناك أيضا بعض المعلومات التي تشير الى أن مبعوثا من القذافي زار العاصمة البيلاروسية ليطلب تزويده بالسلاح من القيادة السياسية والعسكرية في البلاد. يشار الى أن علاقة جيدة تربط العقيد القذافي بالقيادة البيلاروسية وأن الأخير تحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة بيلاروسيا الحكومية للمعلوماتيات والالكترونيات. الامكان للقذافي سياسيا اعتبر مصدر في «الكرملين» الروسي أنه لا مكان للقذافي في العالم المتحضر. ونقلت وكالة الانباء الروسية «أنتر فاكس» أمس عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته قوله: حتى لو تمكن القذافي من السيطرة على الوضع في ليبيا فهو ميت سياسيا. وأشار الى أنه منذ الانتفاضة في ليبيا والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يستنكر تصرفات السلطات الليبية ضد المعارضين.