السطو على أملاك الغير والظلم والاستبداد والسعي الى افتكاك كل ما تقع عليه العين من ثروات وموارد مالية هو النظام والنهج الذي سلكه الرئيس المخلوع وزوجته سيئة الذكر وما لف لفهم من لصوص ومتحيلين وضحايا هؤلاء المتحيلين بالآلاف ومنهم هذه العائلات التي بلغ عددها 900 عائلة تنتمي الى منطقة قريمة الشرقية من معتمدية النفيضة ولاية سوسة. وبين السيد فتحي بن عامر حراث أصيل منطقة قريمة الشرقية أن أصل المشكلة التي يعاني منها سكان هذه المنطقة منذ سنة 1995 عندما علمت ليلى الطرابلسي أن الاراضي الدولية التي كنا نستغلها كأراضي فلاحية مخصصة بالأساس لغراسة أشجار الزيتون التي كانت على ملك العائلات القاطنة بهذه المنطقة والتي تمثل مورد رزقهم الوحيد علمت أن هذه الأراضي يمكن استغلالها كمقطع هام من الرمال. اقتلاع أشجار الزيتون لم تفكر هذه المرأة في مصير هذه العائلات الفقيرة ولم تهتم بما سيؤول اليه الوضع العام في المنطقة وأعطت الاوامر لبدء الاشغال في هذا المقطع غير القانوني وبدأت الجرافات في قلع أشجار الزيتون وسط ذهول وحيرة وحزن المتساكنين الذين حاولوا ايقاف هذا الجرم في حقهم وحق هذه الارض الفلاحية التي تنتج كميات هامة من الزيتون وتمثل مصدر رزق مئات العائلات وذلك بتقديم شكوى الى مركز الحرس الوطني التابع لمنطقة قريمة الشرقية وتقديم شكوى ثانية الى وزارة الفلاحة لكن ما من مجيب. وتواصلت هذه المشكلة الى الآن بعد ان أصبح شخصا آخر يستغل هذا المقطع بعد قيام الثورة وهو السيد اسماعيل تهيمش وهو من الميسورين وصاحب سيارة أجرة (تاكسي) بدعوى انه حاصل على ترخيص من الولاية وعند التثبت في الأمر تبين أن هذا الترخيص مدلس وغير قانوني، هذا الرجل مازال الى الآن يعمل بمقطع الرمال بطريقة غير قانونية ويبيع الرمال لحسابه الخاص. منازل مهددة بالسقوط ويواصل السيد فتحي بن عامر حراث الحديث عن المخاطر المنجرة عن هذا المقطع موضحا أن عدد هام من المنازل مهددة بالسقوط بعد ان وصلت عملية حفر واستخراج الرمال الى مسافات قريبة جدا منها وبالتالي فإن سكان منطقة قريمة الشرقية أصبحوا مهددين بسقوط منازلهم والتشرد اذ لم يقع وضع حد عاجل لهذه المأساة والكارثة البيئية والانسانية وذلك بالتدخل العاجل من قبل الأمن لتوقيف هذا الرجل ومنعه من مواصلة تدمير هذه القرية دون وجه حق. وكر للمنحرفين الخسائر والاضرار التي لحقت هذه القرية لم تقف عند حد البيئة وتهديد المنازل بالسقوط وتجويع الأهالي بل تعدتها الى ما هو أخطر حيث أصبح هذا المقطع مأوى مثالي للمنحرفين والمجرمين واللصوص مما جعل حياتنا وحياة أطفالنا مهددة من قبل هؤلاء بسبب الغياب الكلي للأمن. نداء استغاثة ويضيف السيد فتحي بن عامر حراث قائلا باسمي وباسم كافة متساكني هذه المنطقة أوجه نداء استغاثة الى وزارة الداخلية حتى توفر لنا دوريات أمنية مكثفة والامساك بهؤلاء المجرمين، كما أوجه أيضا نداء الى وزارة الفلاحة لوقف هذا المقطع الرملي الذي قضى على عشرات الهكتارات من أشجار الزيتون.