تدمير البنية التحتية والبيئية أمر هين بالنسبة الى أقارب الرئيس المخلوع ومن والأهم إذا كان الهدف تحقيق المكاسب المادية وجمع الأموال وتكديسها. هذا التوجه يظهر جليا عندما أقدم عدد من هؤلاء الذين ساهموا في تدمير تونس من شمالها الى جنوبها على اقتلاع غابات الزيتون الموجودة بمنطقة قريميط الشرقية التابعة لمعتمدية النفيضة من ولاية سوسة. وأحالوا عشرات الافراد على البطالة بعدما قضوا على مورد رزقهم الوحيد المتمثل في العمل الفلاحي واستغلال غابات الزيتون التي كانت تدر عليهم الأموال الكافية لاعالة عائلاتهم والبالغ عددها حوالي 900 عائلة. وقد اتصل ب «الشروق» أحد المواطنين القاطنين بمنطقة قريميط الشرقية وهو السيد فتحي بن عامر حراث ليبلغ صوته وأصوات بقية متساكني هذه المنطقة للسلط المعنية ويطلق نداء استغاثة ويطلب التدخل العاجل لايقاف هذه الكارثة البيئية والفلاحية التي قضت على عشرات الهكتارات من الأراضي الفلاحية وتهدد عشرات المنازل بالسقوط بعد أن زحف مقطع الرمال على المنطقة بأكملها ولم تعد تفصله عن المساكن سوى بضعة أمتار والصور المصاحبة للمقال تبين هذا الخطر الداهم على سكان المنطقة. تدخل عاجل يقول السيد فتحي بن عامر حراث انه قدم صحبة مجموعة من المواطنين عددا من الشكايات لمسؤولي الجهة قبل الثورة وباعتبار ان المستفيدة الرئيسة من هذا المقطع هي زوجة الرئيس المخلوع وعدد من أقاربها فان تشكياتنا كان مصيرها سلة المهملات وبعد الثورة حاولنا مجددا التظلم لدى السلط المعنية وتدخل الحرس الوطني والجيش في الابان لمنع المستغل الجديد للمقطع وهو السيد اسماعيل تهيمش لكن ما إن غادرت قوات الأمن المكان حتى عاد هذا الاخير لمواصلة استغلال المقطع دون رخصة أو سند قانوني. مساكن مهددة وأوضح السيد فتحي أن عشرات المنازل مهددة بالسقوط نتيجة اقتراب المقطع منها وتقلص المسافة الى أن وصلت حوالي أربعة أمتار او أقل من ذلك بالاضافة الى ما اصبحت تمثله الحفر العميقة للمقطع من مخاطر تهدد أمن وسلامة السكان باعتبارها صارت ملجأ هاما للصوص والمنحرفين والمجرمين الفارين من العدالة هذا دون أن ننسى المضار التي لحقت البنية التحتية كالطرقات التي أصبحت مليئة بالحفر جراء مرور الشاحنات الثقيلة والجرافات عليها يوميا. نداء يضيف السيد فتحي قائلا أوجه نداء الى السلط المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف هذه الكارثة التي تهدد 900 عائلة وانقاذ ما يمكن انقاذه من الثروة الفلاحية التي كانت تنعم بها هذه المنطقة فالوضع لا يسمح بالتساهل والتسامح مع هؤلاء الاشخاص الذين دمروها وحرموا أهلها من مقومات العيش الكريم.