ذكرت تقارير متطابقة أمس ان الزعيم الليبي معمر القذافي وافق على خطة طرحها الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز لاجراء محادثات وساطة مع قوى المعارضة في البلاد لكن مجلس الثوار في شرق ليبيا أكد رفضه لهذه الخطة. وتقضي خطة شافيز بتشكيل لجنة سلام دولية تتجه الى ليبيا للتفاوض بين القذافي وجماعات المعارضة وقال وزير الاعلام الفنزويلي اندريس ايزارا ان شافيز تحدث الى القذافي الثلاثاء الماضي وأطلعه على اقتراحه للسعي الى حل عن طريق التفاوض لوقف العنف في ليبيا على حد تعبيره. مواجهة ديبلوماسية وقال مسؤول كبير بالحكومة الفنزويلية اتصلت به رويترز انه لا يعرف ما قاله القذافي بشأن فكره شافيز التي تدعو تحديدا الى ارسال بعثة وساطة تضمن ممثلين لدول في أمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط الى ليبيا سعيا الى حل سلمي، ولكن قناة «الجزيرة» قالت ان القذافي أكد لشافيز في المحادثة الهاتفية ذاتها موافقته على الخطة. وذهبت «الجزيرة» صباح أمس الى حد القول بأن الجامعة العربية وافقت بدورها على خطة شافيز ولكن الأمين العام للجامعة عمرو موسى قال في وقت لاحق أمس ان الخطة الفنزويلية محل بحث. وفي رده على سؤال حول اعلان قناة «الجزيرة» موافقة الجامعة على الخطة نفى موسى ذلك مجددا التأكيد على ان الخطة محل نقاش فقط. احتمال المفاوضات ومن جهته اعتبر المحلل السياسي الروسي اندريه فولودين أمس في تصريح لقناة «روسيا اليوم» أن الحل التفاوضي لا يزال ممثلنا في ليبيا. وفي رده على سؤال حول التطورات السياسية المحتملة في ليبيا قال فولودين ان «هناك احتمالات وخيارات مختلفة» وحسب اعتقاده لم يفت الأوان أمام بدء عملية المصالحة بوساطة جامعة الدول العربية التي ستقوم بهذا الدور من أجل حماية وحدة الأراضي الليبية. وأضاف المحلل الروسي قوله: اعتقد أنه ستبدأ عملية المصالحة بمساعدة الجامعة العربية التي تفهم مدى خطورة الوضع واعتقد ان القذافي لن يرفض هذه المساعدة. (وفي تعليقه على احتمال توجيه أي ضربات عسكرية ضد نظام القذافي من قبل الولاياتالمتحدة قال فولودين ان «الساسة الأمريكيين سوف يفكرون جديا قبل اطلاق أي عملية عسكرية في ليبيا وسوف يأخذون بعين الاعتبار موقف جامعة الدول العربية» مشيرا الى أنه توجد هناك خلافات في حلف شمال الاطلسي حول احتمال وامكانية استخدام القوة لتسوية النزاع في ليبيا. في وقت لاحق اكد المجلس الانتقالي رفضه اجراء مفاوضات مع العقيد معمر القذافي الا على طريقة مغادرته البلاد . وآضاف انه يحتاج لضربات جوية ضد النظام الليبي ومواقع المرتزقة ويطالب بحظر جوي .