كان المركب السكري بين بشير الى وقت ليس بالبعيد احد المعامل بجهة جندوبة الذي يوفر عديد مواطن الشغل القارة والعرضية بفضل جودة انتاجه وثرائها من سكر وخميرة وعلف الا أنه تراجع في السنوات الأخيرة بشكل لافت فانجر عن هذا التراجع عديد مظاهر الطرد والابعاد فأصبح بين عشية وضحاها مصدر مشكل وتهميش. المركب السكري ببن بشير (10 كلم عن مدينة جندوبة) تأسس سنة 1981 وينتج السكر والخمير والعلف ويشغل 620 عاملا قارا و1200 عامل خلال الصيف ويستغل 4000 هكتار لللفت السكري ويوفر 35 ألف يوم عمل للنساء وفي سنة 1998 تمت خوصصة هذا المعمل فتقلص عدد العمال من 620 الى 143 من خلال تسريح وطرد ما يقارب 500 عامل وهو وضع خلق عديد المشاكل للعمال المسرحين من ذلك عجزهم عن تسديد القروض المتخلدة بذمتهم في البنوك فانجر عن ذلك عقلة لممتلكات عديد العمال المسرحين ودخولهم في بطالة وبما أن الثورة الشعبية الباسلة جاءت لتكشف المستور عن عديد الملفات فإن عمال معمل السكر المسرحين اعتصموا وشكلوا لجنة لرفع مظلمتهم للسلط ورفعوا عدة مطالب والتي تتلخص في فتح تحقيق في أسباب التفويت في المركب السكري الى الخواص وفتح تحقيق حول عملية تسريح العمال بطريقة تعسفية وبحث أسباب ومقاييس الطرد. وفتح تحقيق في سوء التسيير المالي والاداري لبعض المسؤولين. وفتح تحقيق في ظروف غلق ملف التكرير السكري. فهل يستجيب أصحاب القرار وكل من يهمه الأمر وتعود الحياة طبيعية الى المركب السكري؟