ذكرت تقارير أمريكية وألمانية أن نظام العقيد معمر القذافي قد يلجأ الى حسم المعارك التي يخوضها مع الثوار منذ أيام بسلاح الجو بعد ان بدت قوات الجيش التابعة له غير مؤهلة تدريبيا وتجهيزيا بالصورة التي تؤهلها لاحتواء الأزمة... وقالت التقارير ان القذافي عادة ما كان يولي اهتماما خاصا بهذا السلاح حيث يعين هناك أتباعه الأكثر ولاء ويمدهم بأفضل التدريبات والمعدات... وحسب التقارير ذاتها فإن الغارات التي شنها الطيران الليبي مؤخرا على البريقة ليست سوى مجرد لمحة صغيرة عن الهجمة الساحقة التي يمكن أن يوجهها سلاحه الجوي... وقالت المصادر انه على الرغم من انشقاق جزء كبير من الجيش الليبي وانضمامه الى الثوار الا أن سلاح الجو لا يزال مواليا بشكل كبير على ما يبدو للقذافي. وأشارت مجلة دير شبيغل في هذا الصدد ان هذا السلاح يعد واحدا من العوامل التي مازالت تقدم الدعم للنظام الراهن ويشكل كذلك أخطر تهديد على الثوار الذين يفرضون سيطرتهم على الجزء الشرقي من البلاد.... وأوضحت المجلة الألمانية أن سلاح الجو الليبي يتألف من حوالي 18 ألف رجل وامرأة معظمهم من «الأنصار المخلصين» للنظام... ويتكون فرع النخبة العسكرية من أتباع مخلصين بنسبة 100% للنظام كما كانت تمنح الافضلية لأعضاء قبيلة «القذاذفة» التي ينتمي اليها القذافي وكذلك قبيلة المقارحة التي ترتبط بها ارتباطا وثيقا أثناء عملية اختيار المجندين وهم الافراد الذين يظهرون طاعة عمياء لقائدهم الاعلى... ولم ينضم منهم الى قوى المعارضة سوى مجموعة قليلة من الطيارين والضباط... وفي مقابل ولائهم هذا دائما ما كان القذافي يتأكد من أن أعضاء سلاح الجو يتلقون أفضل التدريبات ويحصلون على أفضل المعدات ويقال ان الجناح المقاتل يتألف من نحو 100 طائرة مقاتلة من طراز ميغ 21 وأخرى من طراز ميغ 23 وكذلك 15 طائرة من طراز ميراج «إف1» و40 طائرة من طراز «سو 22»... كما يعتقد أن مستودعات الأسلحة مليئة بالذخيرة... وفي سياق متصل كشف تقرير صادر عن مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن أن صواريخ الطائرات آتية من الترسانات الخاصة بالاتحاد السوفياتي سابقا أو أنها من انتاج روسي أكثر حداثة. وأشار التقرير أيضا الى أن نظام الدفاع الجوي الليبي مجهز بشكل جيد للغاية.