بعد تجربة اللاعب «بوصو» الفاشلة في عهد المدرب الهولندي بيت هامبرغ واصلت هيئة الدكتور حامد كمون التعاقد مع اللاعبين المتقدمين في السن «الشيوخ» وقد كان السينغالي لمين دياتا آخر الوافدين الذي يبلغ كما هو معلوم من العمر 35 سنة و6 أشهر... هذا اللاعب الذي سبق له أن تقمّص أزياء عديد الأندية الأوروبية وحتى الخليجية حط الرحال بفريق جوهرة الساحل من أجل تعويض الفراغ الذي تركه رضوان الفالحي المصاب بالرغم من وجود عناصر واعدة من صنف الآمال على غرار زياد بوغطاس وصدام بن عزيزة دون أن ننسى بسام بولعابي. انتداب دياتا رافقته كما هو معلوم هالة كبيرة خاصة أن الفريق كان يحتاج للاعب تتوفر فيه المواصفات التي يمتلكها هذا السينغالي من خبرة وطول قامة ولياقة بدنية لاستعادة أجواء التتويجات. لمين دياتا ومن خلال اللقاءات الودية التي شارك فيها لم يقدم ما هو مطلوب منه قبل أن يبدي هشاشة بدنية لافتة ولئن أرجع البعض سبب ذلك إلى قلة الاستعداد البدني فإن ركون سباق البطولة المحترفة الأولى إلى «بطالة» إجبارية طيلة الشهرين الماضيين بسبب تداعيات الثورة و عدم توفق المسؤولين في إدراج اسمه على القائمة الإفريقية في الأجل المحدد إضافة إلى الأوضاع المالية المتردية التي تمر بها الجمعية في هذه الفترة كلها عوامل دفعت بهيئة الدكتور حامد كمون إلى مفاتحة لمين دياتا في مسألة فسخ عقده قبل أن يبدي المعني بالأمر تجاوبا لإنهاء هذه العملية وهو ما تم صبيحة الأحد. ومما تجدر الإشارة إليه أن لمين «دياتا» يتمتع براتب شهري في حدود 7 آلاف أورو أي ما يعادل 13 ألف دينار إضافة إلى المنزل والسيارة لتبلغ الكلفة الشهرية لهذا اللاعب ما قدره 15 ألف دينار وهو مبلغ كاف وزيادة لتغطية رواتب كافة العاملين في مركب النجم الساحلي.