بعد عودة منتخب اللاعبين المحليين بكأس «الشان» من السودان واختلفت التحاليل وتباينت المواقف كالعادة بين المطبّل بلا عنوان وبين من «قلب الفيستة» ومدح بعد أن ذمّ طويلا. في خضّم كل هذا كان لا بدّ من العودة لمن كانت تحاليلهم دائما واقعية للاستئناس برأيهم «الشروق» اتصلت بالمحلّل يوسف الزواوي فكان هذا الحوار القصير. ماهي قراءتك للتتويج وهل كان منتظرا؟ التتويج كان إنجازا تاريخيا هاما جدّا. كان في ظل ظروف استثنائية، وهو يشكل دعما آخر لمستقبل الكرة التونسية افريقيا.. ولعلنا لا ننسى أن التحضيرات كانت في أجواء صعبة وفي وقت قصير. اللاعبون والاطار الفني رفعوا التحدّي ودافعوا عن اسم تونس وكلمة «Bravo» لا تفي بالحاجة في هذا المجال. ماذا ننتظر بعد «الشان» وكيف يمكن استثمار هذا التتويج؟ الجميع سيلتفت الآن للمنتخب الوطني في بقية مشواره وأكيد أن مصيرنا أضحى في أيدينا ولنا حظوظ كبيرة مع الملاوي في الشهر التاسع وقبله في المقابلة المرتقبة في السادس كما أن الأمل قائم بدوره في كأس افريقيا 2012 والتتويج الحاصل يدفعنا لمواصلة التحدي من أجل الراية الوطنية. ما مدى تأثير توقف البطولة على المنتخب وعلى الفرق التونسية التي لها التزامات؟ حاليا «ودون فلسفة» أرى أن العزيمة والاصرار والتحدي و«القليب» هي عوامل يمكن التسلح بها في المرحلة القريبة فقط لأن الوضع المستجد يدعو كل أفراد الشعب ومكوّناته الى التأقلم بصورة ايجابية وبالتالي أتوقع أن يكون التأثير محدود وبالامكان تجاوزه وتلك ميزة اللاعب التونسي.