يبدو أن الكوكي الذي عاد بفريقه بانتصار ثمين من مدينة السكر في أول جولات الاياب وآخر المباريات قبل توقف النشاط توفّق في ضخ دماء جديدة وفي احداث الرجّة المعنوية لكن الاختبار الحقيقي يظل قائما له كمدرّب وأيضا لفريقه الذي يجب ان يكون في طريقه للعودة الى مداره الصحيح للوصول الى فريق قوي ومتناغم وقادر على المنافسة ولعب الأدوار الأولى في قادم المواسم. لهذه العودة المرتقبة أعدّ الكوكي العدّة على امتداد الفترة المنقضية من خلال التربص الذي استمرّ لمدة عشرة أيام بسوسة والذي توسّط مرحلتين بصفاقس الاولى كانت بدنية بامتياز والثانية أخذت منعرجا تكتيكيا حاول من خلالها الاطار الفني تمرير اختباراته الفنية ورسومه التكتيكية على أن هذه المراحل الثلاث تخلّلتها بعض الوديات التي جعلت الكوكي يستكشف ويعاين عن قرب امكانات لاعبيه سواء الوافدين أو الصاعدين الجدد. النصاب يكتمل تدريجيا لسبب أو لآخر كانت المجموعة التي بحوزة الكوكي والمدجّجة بالوجوه الجديدة منقوصة من عديد اللاعبين الذين بدأ معظمهم في العودة التدريجية سواء الى أجواء التمارين أو الى مداعبة الكرة أو عبر مباشرة التأهيل البدني بالاضافة الى عودة أصحاب الذهب في «الشان» الافريقي. أكثر من ضروري لئن سيكون الجميع في انتظار الوجه الذي سيظهر به الفريق بعد هذه الراحة المطوّلة نسبيا في انتظار التشكيلة التي سيعتمدها الكوكي وأيضا مردود حديثي العهد بالفريق اذا تم تشريكهم فإن الأهم يبقى جني النقاط الثالث أمام أمل حمام سوسة ليعزز الكوكي انتصاراته الاخيرة ويواصل العمل بأريحية ولتعزيز رصيد الفريق من جهة مؤشّر المعنويات وأيضا لرصيد الثقة لدى الجماهير في فريقها من زاوية قدرته على تجاوز المرحلة الانتقالية بثبات.