غادر «الفريق الدبلوماسي الصغير» الذي أرسلته بريطانيا الى ليبيا مدينة بنغازي معقل الثورة أمس بعد أن حاول الاتصال بالمعارضة التي رفضت التحدث إليه. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن «فريقا صغيرا من الدبلوماسيين البريطانيين» غادر ليبيا بعد «ان واجهته مشاكل» دون تحديد نوعيتها. وعلى الرغم من فشل المهمة، وعد وزير الخارجية ويليام هيغ باقامة علاقات مع الثوار مجدّدا مطلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال هيغ «ننوي وبالتشاور مع المعارضة ان نرسل فريقا في المستقبل لتعزيز حوارنا». واضاف «نواصل حث القذافي على التنحي وسنعمل مع الاسرة الدولية لدعم الطموحات المشروعة للشعب الليبي». وأشار ناطق باسم وزارة الدفاع الى سياسة الامتناع بالادلاء عن اي تعليق على القضايا المتعلقة بالقوات الخاصة. وفي بنغازي، اعلنت المعارضة الليبية أنها «رفضت» التحادث مع الفريق البريطاني. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي عبد الحفيظ غوقة «رفضنا التحدث معهم بسبب طريقة دخولهم الى البلاد». وأضاف «لا نعرف طبيعة مهمتهم»، مؤكدا «نرحب بأي وفد من بريطانيا يأتي بطريقة رسمية قانونية وسنتحدث اليه ونرحب به والموضوع انتهى وارسلنا اعضاء الوفد الى بلادهم».