التامت يوم الاحد بمقر ولاية توزر جلسة عمل حول القطاع السياحي اشرف عليها السيد مهدي حواص وزير السياحة والتجارة وجمعت الى جانب إطارات الوزارة عددا من المهنيين وأصحاب النزل وثلة من ممثلي وكالات الأسفار بالجهة ووحدات التنشيط بالجمال والمجرورات السياحية والدراجات ذات الأربع عجلات. وأبرز الوزير أن هذه الزيارة تندرج في إطار الاطاحة بمشاغل المهنيين بقطاع السياحة الصحراوية في هذه المرحلة التي تمثل ذروة النشاط الموسمي لهذا النوع من السياحة الى جانب كونها تؤسس لمنظومة جديدة في السياحة التونسية ترتكز على الاستغلال الأمثل للزاد البشري الذي يمثل الثروة الحقيقية للبلاد والداعم الأساسي للمنتوج السياحي وهو ما يقتضي التسويق له من خلال صورة متكاملة للمشهد السياحي تجمع بين الموروث الحضاري والثقافي في بلد يسعى الى تكريس قيم الحرية والديمقراطية. وأكد الوزير أنه يسعى الى الحد من التأثيرات التي أحاطت بالقطاع السياحي مؤخرا بالتعاون مع الوزارات الأخرى وذلك قصد دفع عجلة التنمية السياحية التى لها مكانتها في الاقتصاد الوطني وأعلن أن الوزارة ستعكف في الأيام القليلة على اعداد ملفات لانقاذ القطاع ودعم اهله كما ستعمل الوزارة على انطلاق الدعاية والتسويق بداية من الايام القادمة حيث سيتحول ممثلون عنها الى ألمانيا وفرنسا. واستمع الوزير الى مشاغل العاملين بالقطاع السياحي بالجهة والتي تمحورت حول مسألة الأداءات المتعلقة بالقطاع السياحي والتركيز على سياحة الإقامة بدلا عن سياحة العبور اضافة الى حسن استغلال الفضاء الطبيعي للواحة والصحراء لدعم المشهد السياحي الوطني الى جانب تأطير الأدلة السياحيين من أبناء الجهة والإحاطة بقطاع التنشيط عبر الجمال والدراجات ذات الأربع عجلات والمجرورات وتنظيم حملات توعوية للمحافظة على المنتوج وما تزخر به الجهة من معالم تستقطب السياح من داخل تونس وخارجها بالإضافة الى تحديد مفهوم واضح للسياحة الصحراوية وإيجاد هيكل صلب الوزارة يعنى بالقطاع. كما ركز بعض المتدخلين على تكوين نقابة لوكالات الاسفار وتعميم التغطية الاجتماعية على كل المتدخلين في القطاع السياحي وتمكين الباعثين الشبان من منحة لانشاء مواقع للتعريف بمنتوجهم وطالب البعض باعادة النشاط الى المطار ومساعدة النزل التي أغلقت ابوابها لتعود مجددا الى العمل.