في إطار ما تشهده الحدود التونسية الليبية بمنطقة رأس جدير من مساعدات بمختلف أشكالها والمتواصلة منذ لجوء الفارين والمتدفقين من مختلف الجنسيات من ليبيا، قام عشية السبت الفارط أهالي مدينة الفحص ومن مختلف مكونات المجتمع المدني بإرسال قافلة كبيرة من المساعدات والتبرعات متمثلة في مواد غذائية متنوعة ومالية وأدوية وأغطية دعما لمجهودات الإغاثة ولترسيخ المدّ التضامني. وقد جاءت هذه المبادرة الانسانية من أهالي الفحص وبتنسيق مع اللجنة المحلية لحماية الثورة واللجان الشعبية لحماية الأحياء والجمعيات الخيرية والتطوعية بالجهة. وقد انطلقت هذه القافلة التضامنية عشية السبت من أمام مقر ّ اللجنة المحلية لحماية الثورة مكوّنة من شاحنة وعدة سيارات محملة بمواد غذائية ومستلزمات أطفال ومواد تنظيف وأغطية صوفية وأفرشة في اتجاه مدينة بنقردان وذلك في خطوة تضامنية مع كل اللاجئين والمساهمة في عملية الإغاثة الانسانية التي تحتاج إليها مخيّمات اللاجئين بمنطقة رأس جدير الذين مازالوا ينتظرون المؤونة والحاجيات الضرورية والأساسيية في انتظار العودة والرجوع الى أوطانهم. وقد وصلت القافلة التضامنية يوم الأحد فجرا الى المعبر الحدودي وسلمت هذه المساعدات المتنوعة للهلال الأحمر الموجود على عين المكان برأس جدير. وللإشارة فإن هذه المبادرة التطوعية الانسانية لاقت صدى واسعا لدى أهالي الفحص حفزت على تواصل تسيير قوافل إغاثية أخرى من قبل الأفراد والعائلات والجمعيات والمنظمات وكل مكونات المجتمع المدني مساهمة في أعمال وترسيخ الاغاثة الانسانية.