تونس 5 مارس 2011 (وات) - يتواصل تفاعل النسيج الجمعياتي مع تطور الأوضاع على الحدود التونسية الليبية بسبب توافد أعداد كبيرة من الرعايا الأجانب على تونس قادمين من ليبيا التي تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني. ونظم الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قافلة تضامنية ثانية، توجهت ظهر السبت إلى مدينة بنقردان، محملة ببعض المواد الغذائية والأغطية لمساندة مجهودات الجمعيات الأهلية والمنظمات الوطنية والعالمية. كما سخر الاتحاد 4 حافلات صغيرة للمساهمة في تسهيل عملية تنقل العالقين بالمعبر الحدودي براس جدير إلى الجهات الداخلية وإلى المواني الجوية والبحرية. وبدورها نظمت الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي قافلة تضامنية لفائدة اللاجئين القادمين من ليبيا. وتعكس هذه القافلة التي تتضمن كميات هامة من الأغطية والمواد الغذائية حرص القطاع البنكي على مساندة الجهود المبذولة في سبيل تخفيف الصعوبات التي تواجهها المنظمات الإنسانية الموجودة على الحدود التونسية الليبية. ومن ناحيتها بادرت الكشافة التونسية بنصب خيام جديدة في منطقة العبور براس جدير إثر وصول 4 قوافل جديدة من المساعدات من تونس والمنستير وبنزرت والقيروان. كما قامت بتركيز مخيم كشفي لتقديم المساعدات الضرورية بهذا المعبر الحدودي. ومن ولاية زغوان توجهت صباح اليوم قافلتان تضامنيتان إلى الحدود التونسية الليبية ببادرة من الهلال الأحمر التونسي وبمساهمة مختلف مكونات المجتمع المدني بالجهة. وتتكون القافلتان من عشرات الشاحنات الثقيلة والخفيفة محملة بأطنان من الأغذية وقوارير المياه المعدنية ومستلزمات الرضع إضافة إلى أغطية وحشايا ومواد طبية. كما نظمت لجنة حماية الثورة بالفحص قافلة تضامنية بمشاركة متساكني المنطقة، لفائدة اللاجئين براس جدير تشمل بالخصوص مواد غذائية ومساعدات مالية. ومن المنتظر ان تنطلق من سوسة في ساعة متأخرة من مساء السبت مجموعة من القوافل التضامنية باتجاه المناطق الحدودية مع ليبيا من بينها قافلة نظمها الاتحاد الجهوي للشغل محملة بالمواد الغذائية والطبية والأغطية الصوفية والحشايا لفائدة المتوافدين من مختلف الجنسيات على الأراضي التونسية. كما تنطلق في حدود منتصف الليل قافلة مساعدات ساهمت في تنظيمها دار الشباب سهلول والمكتب المحلي للمصائف والجولان بحمام سوسة وذلك بعد ان تواصلت طيلة الأسبوع الجاري حملة لدعوة المواطنين للتبرع والمساهمة في المد التضامني وأعمال الإغاثة. وقد تم تركيز نقاط مختلفة لجمع التبرعات خاصة بالمساجد والمساحات التجارية الكبرى حيث لقيت هذه المبادرات التضامنية إقبالا عفويا وصدى واسعا لدى عموم المواطنين.