وأخيرا عاد الاستقرار الى القصرين بعد موجة من العنف عاشتها المدينة خلال الأسابيع الأخيرة ومنذ اندلاع الثورة حيث تعرضت المحلات التجارية والمؤسسات الحكومية الى النهب ومقرات الأمن بكاملها الى الحرق فالمدينة عاد إليها هدوؤها المعتاد بعد انتشار أعوان الجيش الوطني في كافة الشوارع والمداخل وقيامها بعمليات تمشيط واسعة النطاق في كافة الأحياء وتعقب الفارين من السجن والمتسبّبين في إحداث الشغب وأمكن القبض على أكثر من 600 من هؤلاء وإحالتهم على القضاء للبتّ في أمرهم كما تمكّن أعوان الجيش من استرجاع عديد الأمتعة والأثاث التي تمّ الاستيلاء عليها من المحلات واستدعاء المتضرّرين الى مقر الثكنة للتعرف على ممتلكاتهم وقد شاهدنا إحكاما لسيطرة الجيش الوطني على وسط المدينة حتى عادت الحياة الى طبيعتها وفتحت المحلات التجارية وما تبقّى من مؤسسات أبوابها وساد الهدوء في أوساط التلاميذ وعادت الدراسة الي مجراها الطبيعي وأحسّ الجميع بالأمن في البلاد وأثنى على مجهودات أعوان الجيش الوطني.