أخبار تونس – بعد يومين من الهلع و الخوف عادت الحياة إلى طبيعتها في كافة أنحاء مدينة القصرين منذ مساء أمس الأحد وقد خيم الهدوء المشوب بالحذر على المدينة خوفا من استئناف الاعتداءات ،علما وان وحدات الأمن والجيش الوطني قد تمكنت خلال اليوميين الماضيين من إلقاء القبض أفراد يشتبه تورطهم في الأحداث الأخيرة وتمت احالتهم على المصالح القضائية المختصة للتحقيق معهم .ووفق ماصرحت به مصادر امنية بالجهة فان التهم الموجهة لهؤلاء الافراد تشمل التحريض على النهب والفوضى والحرق والمخدرات والسرقة. وللاشارة فقد تم تكثيف الدوريات الامنية بمختلف انحاء المدينة للمحافظة على الامن والاستقرار. وفي ولاية بن عروس شهدت بعض مناطق الولاية ليلتي السبت والأحد الماضيتين أعمال عنف ونهب وتخريب طالت مؤسسات صناعية وتجارية وأملاكا عمومية وخاصة وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة أخر بجروح وإلقاء القبض على مجموعة من المنحرفين من قبل قوات الجيش الوطني. وشملت هذه الأعمال التي خلفت اجواء من الذعر والفزع لدى المتساكنين مناطق حمام الأنفوبومهل البساتين والزهراء ورادسومقرين شاكر وبن عروس والياسمينات. وحسب رئيس بلدية مقرين فإن مجموعة من الأشخاص حاولت في منطقة مقرين شاكر اقتحام مغازة لبيع المواد الكهرومنزلية فوقع التصدي لهم مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أخر بجروح كما هاجمت عصابة من حوالي 60 نفرا موءسسة صناعية في رادس الملاحة واقتحمتها ونهبتها. وذكر شهود عيان ان محلات تجارية في حمام الأنف تعرضت إلى النهب والسرقة في حين عمد منحرفون آخرون إلى تهشيم بلور عدد من السيارات داخل احد الأحياء السكنية في بومهل البساتين وكادت حصيلة هذه الأعمال أن تكون مرتفعة لولا تدخل قوات الأمن والجيش التي تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة من المنحرفين المشاركين فيها. من جهة أخرى أفاد المدير الجهوي للتربية أن الدروس توقفت اليوم الاثنين بعد الساعة العاشرة في معظم المعاهد والمدارس الإعدادية بالجهة.