Selimrabaaoui@yahoo. fr «سنلعب من أجل تونس»... «سنلعب من أجل أبطال ثورتنا العظيمة»...«سنكون في الموعد من أجل دماء الشهداء».. «لن نتكلّم في الأمور المالية لأننا في مهمة وطنية».. شعارات كثيرة رفعها لاعبونا قبل وخلال نهائيات «الشان»... أما بعدها فقد تغيّرت المعطيات رأسا على عقب بعد ان نجح لاعبونا في العودة باللقب... فعدنا لنسمع عن «المباحثات الجارية» بين الإدارة واللاعبين عن الرقم النهائي للمنحة... فهذا يحددها بثلاثين ألف دينار ومساهمة «الشهداء» في كل انتصار... وبالتالي عادت حليمة الى عادتها القديمة وعدنا معها لنمضغ «الخنّار» وهنا نودّ طرح أكثر من سؤال ولا ننتظر اجوبة لأننا على يقين أنها لن تأتي... فأين «وطنية» اللاعبين في المطالبة بكل هذه الملايين والبلاد تعيش الأمرين وبعض المناطق مازالت تجترّ الأنين... وحدود فقرها عند أسفل سافلين.. ألا يحق لنا ان نطلب منهم المساهمة ولو ببعض هذه الملايين لفائدة مناطق الظل التي عاشت ومازالت تعيش أبشع أنواع الذل ولم يتغيّر وضعها رغم الشعارات الكثيرة سواء للمسؤولين أو الاعلاميين قبل ان تلتحق بهم زمرة من اللاعبين... وهل آن الأوان لنضع حدّا على الأقل لهذه الشعارات التي يركبها الجميع ويجعل منها صهوة لبلوغ القلوب رغم ما فيه من عيوب.. شقيقان.. كثيرا ما يكتب الواحد منّا بأن علاقة الافريقي بالترجي تسير في الاتجاه المعاكس رغم لمسات البعض ممن يحاولون إيقاظ صلة الرحم الرابطة بين باب سويقة وباب الجديد... وآخر ماشدّني وآلمني في نفس الوقت ان النادي الافريقي الذي يمثل تونس في رابطة أبطال افريقيا يريد بل يتمنى ان تتم برمجة مباراته القادمة مع الزمالك المصري في ملعب المنزه لدعم خزينته المالية وهذا معقول لوجود هذا الملعب على أطراف العاصمة ولمكانة هذا الملعب في قلوب الناس بعيدا عن جمالية ملعب رادس... لكن أمنية الافريقي اصطدمت بوجود الترجي في نفس اليوم على نفس الملعب بما يجعل الأفارقة يخوضون لقاء الزمالك مكرهين في رادس.. الأمر يبدو عاديا جدّا... لكن المؤسف فيه ان الترجي يومها سيخوض لقاءه مع البنزرتي أمام مدارج خالية.. وبالتالي ما ضرّ لو لعب في رادس او حتى في «راس جدير» طالما اللقاء بلا جمهور..؟ «زوايل» علمنا والله أعلم ان أحد الرؤوس الكبيرة في الكرة التونسية كان يتكفل شخصيا باختيار ورعاية وجلب خيول السباق لسليم شيبوب.. والآن وقد غادر هذا الاخير تونس صار لزاما ان نسأل هذا «المسؤول القدير» ماذا سيفعل بعد نشاطه الرسمي وأيام العطل.. فهل سيواصل نشاطه بهمة وعزم... أم انه سيقتنع بأن تونس «ماهيش ناقصة أحصنة».. في زمن يجوع فيه الشعب الكريم ويتلهى بعضهم ب «تربية الزوايل».