قال مسؤولون غربيون ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا تريد الحصول على دعم اقليمي عربي واسلامي لشن هجمات جوية على ليبيا وفق ما أشارت اليه صحيفة واشنطن بوست الامريكية أمس... وقال المسؤولون للصحيفة انه نظرا لعدم الثقة في الحصول على تفويض من الأممالمتحدة تتطلع الدول الغربية الاربع التي تسعى الى شكل من التدخل العسكري الى دعم دولي بديل (يعوض دعم الاممالمتحدة). وأضافت الصحيفة قولها ان المسؤولين الغربيين اشاروا الى أن المساندة الدولية يمكن أن تأتي من تكتلات اقليمية مثل الجامعة العربية أو الاتحاد الافريقي أو الاتحاد الأوروبي مشيرين الى أن الهجمات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي على صربيا عام 1999 جاءت بدون تفويض من الأممالمتحدة. وذكرت المصادر الغربية باجتماع القمة الذي يعقده الاتحاد الأوروبي غدا الجمعة وباجتماع الجامعة العربية بعد غد السبت. وكانت منظمتان اقليميتان هما مجلس التعاون الخليجي والمؤتمر الاسلامي أبدتا فرض حظر جوي على ليبيا. وقالت الصحيفة ان مسؤولين عسكريين في حلف شمال الاطلسي بدؤوا في اطلاع الحكومات مساء أمس على الخيارات المقترحة التي ستعرض اليوم على وزراء الدفاع في بروكسل. وقال ديبلوماسي أوروبي ان ايطاليا كانت مستعدة لاتاحة قواعدها الجوية لعمليات فرض منطقة حظر طيران على ليبيا اذا كانت هذه العمليات تحظى بدعم الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية. وأضاف المسؤول الاوروبي: «نحتاج لاشارة ما من المنطقة بأن العمل مرحب به». ووسع الأطلسي من مراقبته للمجال الجوي الليبي بطائرات المراقبة من عشر ساعات يوميا الى أربع وعشرين ساعة لرصد استخدام النظام للهجمات الجوية، وقال الأمين العام للحلف أنديرس فوغ راسموسين انه «لا يستطيع ان يتخيل الوقوف مكتوف اليدين» اذا استمرت هذه الهجمات، كما دعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الى حصار بحري لمنع النظام من استيراد الاسلحة والهجرات الجماعية الى جنوبي أوروبا. وتوصلت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربوي الى اتفاق مبدئي بشأن عقوبات اضافية قبل عقد قمة الجمعة ستؤدي الى تجميد الاستثمارات الأوروبية في سلطة الاستثمار الليبية والتي تبلغ قيمتها 70 مليار دولار.