ككل التونسيين الأحرار الذين هبّوا لمؤازرة اشقائهم العالقين على الحدود التونسية الليبية، تضامن سكان معتمدية قرنبالية في كل شبر من ترابها مع الوضع السائد هنالك وأرسلوا قافلة تضامن وتآزر وإخاء الى رأس جدير انطلقت محملة بكل ما يحتاجه العالقون على الحدود من أغطية، وأدوية وأدباش وأطعمة إضافة الى المبالغ المالية التي تم جمعها، خاصة إثر صلاة الجمعة. أين الأدوية؟ الاكتظاظ وطوابير المرضى الذين ينتظرون دورهم والمواعيد المطوّلة للعديد من الحالات وكذلك غياب طب الاختصاص في معظم المستشفيات المحلية وحتى الجهوية في بعض الأحيان، وخلو الصيدليات من الأدوية الا المسكّنة منها لوجع الرأس، هي تقريبا أهم ما يواجهه المريض من الشمال الى الجنوب. بالنسبة الى قرنبالية فزيادة على ما ذكرنا يشتكي أصحاب الأمراض المزمنة (السكري ضغط الدم...) من نقص او غياب الأدوية التي تقدم لهم مجانا في المستشفيات او المستشفيات الراجعة لهم بالنظر. فهل من حل ثوري ونحن نعيش هذه الثورة المباركة يا وزارة الصحة؟ ثلاثة قتلى في حادث طريق حوادث الطرقات هذا الغول الذي أصبح يلتهم ضحاياه دون شفقة أو رحمة يجرنا الى ان نطلق صفارة الانذار أمام تفاقم الحوادث القاتلة. فبعد حادث الاسبوع الفارط والذي أدى الى وفاة شخصين اضافة الى الخسائر المادية، جد ليلة الأحد الفارط حادث آخر مريع بجهة «براكة الساحل» (الحمامات) أدى الى وفاة ثلاثة أشخاص وإحالة رابع الى قسم الانعاش بينما نجا الخامس بعد ان لحقت به تشوّهات على مستوى الوجه. صورة الحادث حسب ما استقيناه ان السيارة انقلبت على مستوى قنطرة «براكة الساحل» وكان على متنها خمسة أشخاص أصيلو منطقة «الخروبة» من بينهم أربعة أشقاء توفي اثنان على عين المكان بينما توفي شقيق آخر وأحيل أخوه الى قسم الانعاش. الشقيقان الأولان من عائلة تتكون من بنتين وابنين توفيا كما ذكرنا وقد خلفت هذه المأساة لوعة وحزنا كبيرين في نفوس الأهالي والأجوار.