توفي شابان مساء الأحد وأصيب 6 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة اثر انقلاب سيارة مكرية كانوا على متنها. وذلك على بعد 4 كلم من مدخل مدينة القيروان على مستوى الطريق الرابطة بين القيروان وسوسة. الشبان أصيلو منطقة الخزازية من ولاية القيروان وقد تدخل فريق الحماية المدنية لنقل الجرحى إلى المستشفى بينما أجرى أعوان حرس المرور تحقيقهم في الحادث. وحسب ما توفر ل«الشروق» من معطيات عن الحادث، فان ثمانية أصدقاء (بين 18 و22 سنة) وهم أصيلو منطقة الخزازية (18 كلم شرق القيروان) قرروا التوجه إلى مدينة القيروان مساء الاحد 14 جويلية الموافقة ليلة النصف من رمضان وذلك من أجل السهر في المدينة وربما التسجيل في الانتخابات وفق تأكيد أحد معارفهم. توجه الأصدقاء على متن سيارة مكتراة واحدة نحو مدينة القيروان. حيث امتطى ثلاثة منهم مقدمة السيارة واحتل الخمس الآخرون المقاعد الخلفية. وعند بلوغ السيارة احد المنعطفات على مسافة نحو 4 كلم من مدخل مدينة القيروان وتحديدا قرب مصنع الزيت، انحرفت السيارة فجأة نتيجة السرعة وبسبب الظلام وفق مصادر مطلعة، ولم يتمكن السائق من السيطرة فاصطدمت السيارة بجذع شجرة على الطريق فكان الاصطدام شديدا. وقد نتج عن الحادث وفاة شابين على عين المكان بعد تعرضهما إلى إصابات خطيرة. بينما تعرض بقية الركاب إلى إصابات متفاوتة الخطورة منها ما هو شديد الخطورة. وحال وصول المصابين إلى وحدة الأغالبة للجراحة بالقيروان تدخل الاطار الطبي وشبه الطبي بشكل مكثف ودقيق لتقديم الاسعافات اللازمة لهم واحالة اثنان من المصابين إلى غرفة الانعاش نظرا لخطورة إصاباتهما. بينما تمّ الاحتفاظ بالبقية بين مختلف اقسام المستشفى. وقد تولى اعوان الحرس إجراء تحقيق في الحادث وأسبابه ومعاينة موطن الحادث الذي جدت فيه عديد الحوادث في وقت سابق ما يستوجب مراجعته من الناحية الفنية. خبر الحادث مثل صدمة لعديد الأطراف من أقارب الشبان خاصة وانهم في مقتبل العمر وتربطهم صلات قرابة وصداقة. نقائص مصيرية احد اعوان الحماية المدنية شدد على ضرورة تدخل الوحدة المتنقلة للإسعاف والانعاش (سامو) في مثل هذه الحالات وبين ان الوحدة لم تكن متوفرة ساعة الحادث ما قلص فرص النجاة. وباتصالنا بتقني في الصحة يعمل على الوحدة المتنقلة، أفادنا ان سيارة الإسعاف (سامو) كانت أثناء الحادث (20 و27 دق) بصدد نقل مريض من مستشفى ابن الجزار إلى وحدة الإنعاش بمستشفى الأغالبة (غادرت عند الساعة 20 و10دق) حسب السجل. وأضاف ان الوحدة المتنقلة اضطرت إلى القيام بمهمة ثانوية اي نقل مريض من المستشفى إلى قسم الانعاش، أولا بسبب الفصل بين المستشفيين بشكل لا يستقيم، وثالثا بسبب غياب سيارات اسعاف مجهزة تتكفل بنقل المرضى وثالثا بسبب توفر سيارة «سامو» وحيدة بكامل تراب ولاية القيروان الشاسعة الكثيفة السكان وبين أنها لا تكفي نظرا لكون الجهة تعتبر منطقة عبور وتسجل بها عديد الحوادث الخطيرة يوميا. وبين سائق الوحدة المتنقلة من جهته ان هناك نقصا في الإطار العامل بالوحدة. علما وأن وحدة الاسعاف والانعاش المتنقلة ترتبط بمستشفى سهلول ويتم تلقي النداء هناك عبر رقم (190).