متساكنو حي الظويهر البالغ عددهم 12 ألف نسمة والأحياء القريبة منه مثل حي البساتين ورأس الظهرة وابن منظور منذ سنة 2008 يعانون الأمرين من الروائح الكريهة المنبعثة من معمل لتصبير سمك التن المجاور لها هذه الروائح تزكم الأنوف فهي ليست من النوع العادي ولا يمكن بأي حال التغاضي عنها باعتبار تسببها في أمراض جلدية للأطفال الصغار والربو ومشاكل نفسية وبيئية بالجملة عديد الشكايات وجهها الأهالي للسلط المعنية محلية جهوية ووطنية. الأطفال بهذا الحي نظموا مسيرة احتجاجية انطلقت من الحي لتصل الى مقر المعمل إلا أن المشرفين عليه لم يعيروا للشعارات التي يرفعها الأطفال أي أهمية واستغاثتهم لم تجد الآذان الصاغية. المقيمون بالمستشفى الجهوي بجرجيس ليسوا بمنأى عن هذه الروائح خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة وإدارة المستشفى لم تجد حلا مع المستثمر الذي علّل بأن انتصاب مؤسسته أسبق من المستشفى ولكنه حتما لم ينتصب قبل الأحياء المتضررة، الروائح الكريهة يصل شعاعها لأكثر من 12 كلم وبذلك تطال حتى المنطقة السياحية مثل شاطئ الأوماريت عندما تكون الرياح جنوبية غربية طلبات المتضرّرين تتمثل في ضرورة تحويل هذا المعمل وتمكينهم من تعويضات للأضرار الناجمة عن الروائح الكريهة التي ساهمت في تفشي بعض الأمراض الخطيرة كهشاشة العظام والفدة والأمراض الجلدية ويأملون استجابة المعمل المذكور لطلباتهم قبل رفع الملف برمته الى السلطات القضائية والمنظمات البيئية وعلى حدّ تعبيرهم من أنذر فقد أعذر وملفهم يتضمن العديد من التنابيه المحرّرة من قبل عدول تنفيذ والعشرات من الشهائد والتحاليل الطبية التي تثبت الضرر الصحي فضلا عن الشكاوى.