يتغيب لأول مرة المسرح التونسي عن مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الذي كانت المشاركة فيه مسألة تقليدية تحظى بتقدير كبير في الأوساط المسرحية العربية إذ حصدت المسرحيات التونسية التي عرضت في دورات المهرجان المتتالية مجموعة من الجوائز ومن بين المسرحيات التي عرضت في اطار المسابقة الرسمية: عاشق الروح للطفي الدزيري وراجل ومرا لمحمد ادريس والمصعد لعزالدين قنون كما عرضت مسرحيات لتوفيق الجبالي وفاضل الجعايبي وأعمال المسرح الوطني إلى جانب حضور مسرحيين تونسيين في ندوات المهرجان مثل عزالدين المدني ومنصف السويسي ومحمد عبازة ومنجي بن ابراهيم ومحمد المديوني وغيرهم. هذا العام تتغيب تونس للمرة الأولى علما أن المشاركة الرسمية تتم عن طريق وزارة الثقافة والشباب والترفيه هذا الغياب قد تكون له علاقة بما حدث في دورة العام الماضي إذ أرسلت الوزارة منير العرقي للمشاركة في المسابقة الرسمية لتمثيل تونس بمسرحية: «أنا والكونترباس.. لكن هيئة المهرجان عوّضت هذه المسرحية في آخر لحظة بمسرحية: الباب لمنجي بن ابراهيم الذي شارك في المهرجان بصفة شخصية. هذا التغيير والاختيار المفاجئ لهيئة مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي قد يكون هو السبب في احجام الوزارة هذا العام عن اختيار عمل مسرحي تونسي للمشاركة في القاهرة. وفي غياب تأكيد رسمي من الوزارة وهو ما حاولنا الحصول عليه فإن كل الدلائل تشير إلى ان وزارة الثقافة والشباب والترفيه فضّلت هذه السنة عدم المشاركة في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي على خلفية ما حدث في الدورة الماضية ولنا عودة للموضوع.