ردا على بيان مجموعة أساتذة بمعهد قرطاج بيرصة حول المطالبة باقالة مديرة المعهد والمتضمن لاستنكارهم دخول بعض الأولياء ومنهم السيد عفيف الفريقي قاعة الاساتذة وافانا هذا الأخير برد حول ما جاء في بيانهم: تبعا لمقالكم الصادر في «الشروق» أرغب في توضيح ما جاء فيه والذي تضمن تجن على شخص الهدف منه تشويه سمعتي من قبل عدد محدود جدا من الاساتذة وعدم نقل الحقائق بكل أمانة لما حدث في المعهد حيث ان حقيقة الامر تتمثل في ما يلي: أنه نظرا للتعطل المتكرر للدروس بالمعهد وباستفسار الأولياء وأنا واحد منهم لم نفهم أصل المشكلة فالتلاميذ يتحدثون عن رغبة أساتذتهم في تغيير المديرة وهم أحرار في ذلك وهذا شأن داخلي بين الاساتذة ومديرتهم وأهل مكة أدرى بشعابها وهنا اتصل مجموعة من الأولياء ببعضهم وخاصة الذين تعودوا المساهمة في تقديم الخدمات للمعهد وتنظيم الأنشطة بصفة تلقائية وتطوعية وبعيدا عن المكر التآمري الذي ذهب اليه البعض إلتقى الأولياء يوم الاربعاء الماضي في الثامنة صباحا بالمعهد أثناء ايصال أبنائهم وبعد دخول التلامذة الى أقسامهم التقينا بمجموعة من الأساتذة من قدماء المعهد الذين لازالوا يباشرون عملهم ومعهم المديرة وبدأنا نتناقش بكل عفوية الى الأسباب والدوافع والأطراف التي تقف وراء تعطيل سير الدروس والدفع بأبنائنا الى الاضراب غير المبرر. وأضاف أنه في الأثناء تمت دعوتنا من قبل مجموعة من الأساتذة الأجلاء لمواصلة النقاش معهم والحوار داخل قاعة الاساتذة ولم يكن الهدف من دخول القاعة هو ترويع الاساتذة كما ورد على لسان مجموعة الأساتذة كما ذكرت داخل المقال وبامكانكم مزيد التحري بالاتصال بالاساتذة الذين تحدثوا الينا داخل قاعتهم وكان القاسم المشترك الذي جمع الأولياء مع هؤلاء الأساتذة هو رفض الزج بأبنائنا التلاميذ في دوامة اختلافات بين الادارة والاساتذة لا ناقة لهم فيها ولا جمل واستخدامهم كدروع بشرية لتحقيق أغراضهم وقد تم التعبير عن هذا الموقف في بيان تم توقيعه من قبل الأولياء الذين حضروا بكل عفوية وتلقائية. وأؤكد باسمي الخاص ونيابة عن زملائي الأولياء الذين وقعوا البيان أننا سوف لن نتراجع أبدا عن الدفاع عن حق أبنائنا في الدراسة في جو بعيد عن الضغوطات والمشاحنات وتصفية الحسابات. ودعونا التلاميذ الى تجنب مقاطعة الدروس والتمسك بحقهم في الدراسة وخارج أوقات الدروس بامكانهم الحوار والنقاش وبحث الأشكال النضالية التي تحقق مطالبهم، رافضين أي وصاية من أحد على أبنائنا من التلاميذ علما أن هذه الثورة هي ثورة تلقائية عفوية لكل التونسيين بجميع فئاتهم ومشاربهم ومناطقهم وليس لها مرشد ولا زعيم ولا قيادة وكل التونسيين سواسية في المسؤولية الملقاة على كافة أبناء شعبنا للنظر الى المستقبل بتفاؤل بعيدا عن الاحقاد والضغينة وكل ما من شأنه أن يفكك وحدتنا والاختلاف لا يفسد للود قضية في ظل الحوار الحضاري والبناء بين جميع الأطراف. الاختلاف يمكن أن يحدث داخل الأسرة الواحدة وأكبر دليل على ذلك أبنائي الذين اختلفوا معي في الرأي وساندوا التلامذة الذين زج بهم بعض الاساتذة في الانقطاع عن الدروس وأحاول اقناعهم بضرورة اعطاء الأولوية للدروس والمطالبة بشكل حضاري.