مازالت عودة بطولة الرابطة المحترفة الأولى في علم الغيب رغم تحديد 17 أفريل المقبل كموعد مقبول من الجميع لاستئناف النشاط ولئن اختلفت المواقف بين الاندية كل حسب مصالحه فإن النقطة التي اتفق عليها الجميع هي ضرورة توفر الدعم المالي لمجابهة الازمة الخانقة التي تعاني منها الفرق الكبرى والصغرى على حد السواء. جامعة كرة القدم وجدت نفسها في مأزق حقيقي وهي تواجه بجبهة رفض قوية تصر على بعض الشروط الامنية وتحمل الدولة المسؤولية كاملة سواء في هذا الموضوع أو في مسألة التمويل ويبقى الشارع الرياضي في انتظار انفراجة حقيقية تمكن من تخطي الصعوبات وعودة الحياة الى الملاعب التونسية. الصندوق الأسود مصدر مسؤول بجامعة كرة القدم قال ل«الشروق» ظهر أمس ان الجامعة مازالت بانتظار رد التلفزة في ما يتعلق بالقسط الخاص بشهر ديسمبر من عائدات البث التلفزي والذي يتجاوز المليارين من المليمات حيث طلبت ادارة المؤسسة 48 ساعة للرد على الطلب الذي تقدمت به الجامعة لتحصيل هذا القسط ثم عادت وطلبت التمديد ب48 ساعة أخرى وينتظر بالتالي أن يصل الرد اليوم الاثنين. وحول عائدات البروموسبور قال المصدر أن وزارة الرياضة رفضت استغلال ما يعرف ب«الصندوق الأسود» لتمويل الاندية مؤكدة ان هذا الصندوق الذي تتأتى مداخيله من مسابقة التنمية الرياضية الى حدود 20%، سيتم استغلاله في عملية التشغيل فقط. 500 حارس للملاعب بالتوازي مع الموضوع المالي استأثر الموضوع الأمني بالجزء الأهم من النقاش خلال الأيام الأخيرة وقد أوضح مصدر «الشروق» أن الجهات الادارية دعت الاندية الكبرى الى توفير 500 حارس للملاعب (stadiers) وهو ما رفضه رؤساء الاندية باعتبار عدم قدرتهم على توفير هذا العدد اضافة الى الاشكالات القانونية التي قد تنشأ عن ذلك اذ لا يعرف هل سيتم اخضاع هؤلاء الحراس الى التعاقد أم سيتم توظيفهم بصفة ظرفية فضلا عن صعوبة تأهيلهم لهذه المهمة في وقت قصير. الى أن تتضح هذه المسائل بصفة كلية خلال الساعات أو الأيام القادمة فإن خيار تأجيل مسابقة الكأس الى رمضان المقبل تم طرحه وهذا حتى يتسنى انهاء الموسم الحالي في ظروف طيبة وتكون الكأس بمثابة المسابقة التحضيرية للموسم الرياضي المقبل (2011/2012).