أوضاع صعبة وصعبة جدا تعيشها الاندية التونسية في الوقت الراهن بعد توقف نشاط البطولة وانعدام الموارد المالية وتراكم الالتزامات لدى الأفراد والمزودين وهو ما ينذر بمشاكل أكبر مستقبلا إن لم تتوفق كل الأطراف المعنية بهذا الموضوع الى ايجاد حل سريع من الناحيتين المالية والرياضية. دقة الظرف الراهن دفعت الجامعة صباح أمس الى برمجة لقاء مع ودادية رؤساء الأندية من أجل تدارس أفضل السبل للخروج من هذا المأزق والنظر في عودة البطولة الى النشاط وتوفير بعض الدعم المالي لمجابهة المصاريف المالية اليومية على الأقل باعتبار أن الاندية تشغل آلاف الأشخاص ويرتبط بها قوت مئات العائلات التونسية. مصدر جامعي أكد ل «الشروق» صباح أمس أن النية تتجه الى مطالبة سلطة الاشراف بالدفع نحو استئناف بطولة الرابطة المحترفة الاولى يوم 12 مارس أي في نهاية الاسبوع المقبل بعدما كان الموعد المقترح سابقا هو 5 مارس وتم التخلي عنه بسبب الأوضاع الأمنية التي عرفتها العاصمة خصوصا وبعض الجهات. بالتوازي ستبذل الجامعة جهودا كبيرة سعيا لتحصيل ما تبقى من القسط الخاص بحقوق النقل التلفزي والمتخلد بذمة التلفزة الوطنية وحشد بعض الموارد الأخرى لدى بعض الشركات التي تربطها عقود استشهارية ومن بينها اتصالات تونس وهذا قصد توزيعها على الأندية في أقرب الآجال الممكنة. استئناف النشاط الرياضي أضحى اذن هاجسا ملحا شأنه شأن استئناف الحركية الاقتصادية العادية لأن مصير عديد العائلات التونسية مرتبط به واعتقادنا أن عودة الحياة الى الملاعب التونسية سيساهم بشكل كبير في استتباب النسق العادي والطبيعي في البلاد وهو مطلب كل التونسيين.