أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا بطاقات ايداع في حق سبعة شبان، اعترفوا بتكوين عصابة تورطت في عشر سرقات بعضها من داخل مؤسسات تربوية ومحلاّت تجارية وعابري سبيل وسط العاصمة. وحجز المحقّقون مصوغا وسلعا ومواد غذائية وحواسيب بالاضافة الى أسلحة بيضاء بحوزة المظنون فيهم. وجاء في الأبحاث المجراة، أن أعوان دورية أمنية كانوا يقومون بعملهم الروتيني لصالح الأمن العام بأنهج وشوارع وسط العاصمة، فضبطوا أربعة شبان بصدد خلع باب محلّ تجاري مختصّ في بيع المواد الغذائية فتمّت ملاحقتهم وإلقاء القبض على اثنين منهم فيما نجح الاثنان الآخران في الفرار. اعترف الشابان الموقوفان بأنهما وشريكيهما الفارين وجميعهم من سكان وسط العاصمة تحوّلوا الى المحلّ التجاري بغاية السطو عليه وبمواصلة الأبحاث معهما، اعترفا بأن معهما ثلاثة شبان آخرين أحدهما فرّ من السجن أثناء الأحداث الأخيرة التي عاشتها بلادنا وأنهم جميعا اتفقوا على تكوين عصابة حيث نجحوا في السطو على ثلاث مؤسسات تربوية وسط وغرب العاصمة واستولوا من داخلها على تسعة حواسيب بالاضافة الى السطو على أربعة محلاّت تجارية استولوا من داخلها على سلع غذائية وملابس جاهزة وأجهزة الكترونية. كما اعترف المظنون فيهم بسلب عابري سبيل بعد تهديدهم بسكاكين كبيرة الحجم وغنموا من ضحاياهم أموالا ومصوغا وهواتف. وجاء في الأبحاث المجراة أن المحققين نجحوا في إلقاء القبض على الشبان الخمسة الآخرين، وحجز أسلحة بيضاء بحوزتهم بالاضافة الى خمسة حواسيب وهاتفين ومصوغا. فيما أفادوا أنهم باعوا باقي المسروق إلى أشخاص لا يعرفونهم. وباستكمال الأبحاث مع المظنون فيهم السبعة أحيلوا أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، فأصدر في حقهم بطاقات ايداع بالسجن، الى حين مواصلة التحقيقات معهم حول ما نسب إليهم.