أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح أول أمس بطاقات إيداع في حق عشرة شبان إثر اعترافهم باقتراف سلسلة من عمليات النهب استهدفوا بها عابري سبيل وسط العاصمة غنموا من ورائها حواسيب وهواتف تم حجز جزء منها وإعادتها إلى أصحابها. ويستفاد من التحقيقات المجراة أن أعوان دورية أمنية كانوا يقومون بعملهم الروتيني لصالح الأمن العام مساء الخميس الماضي على مستوى شارع المحطة قرب محطة القطار بساحة برشلونة وعند مرور الدورية بمكان منزو ضبط أعوانها أربعة شبان بصدد محاصرة كهل وتهديده بواسطة أسلحة بيضاء بغاية سلبه فهبّ الأعوان إلى المكان ونجحوا في إلقاء القبض على الشبان الأربعة وحجز ما لديهم من أسلحة بيضاء واقتيادهم إلى مقر التحقيق. وجاء في الأبحاث المجراة أن المظنون فيهم الأربعة اعترفوا بأنهم اتفقوا صحبة ستة شبان آخرين جميعهم من سكان وسط العاصمة على القيام بعمليات سلب يستهدفون بها عابري سبيل بمختلف أنهج وسط العاصمة حيث يتم تقسيمها فيما بينهم ويعترضون المارة في شكل مجموعتين ومحملين بسيوف وسكاكين وهراوات حيث يضطرّ عابر السبيل إلى تسليمهم ما بحوزته من أموال ومتاع خوفا من بطشهم. وبناء على تصريحات المظنون فيهم الموقوفين نجح المحققون في إيقاف الشبان الستة الآخرين بفضل كمين محكم نصبوه لهم عند تواجدهم بمكان منزو بصدد عقد جلسة خمرية في الطريق العام وحجزوا بحوزتهم أسلحة بيضاء حيث اعترفوا بدورهم بتورطهم في العشرات من عمليات السلب صحبة شركائهم الأربعة وغنموا من ورائها هواتف ومبالغ مالية متفاوتة وحواسيب تم حجز جزء منها وإعادتها إلى أصحابها. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيهم أحيلوا صباح أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقهم بطاقات إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معهم حول ما نسب إليهم.