فشل شاب في انقاذ طالبة جامعية من الموت ذبحا لكنه ساهم في نجاة زميلتها بأعجوبة إثر سهرة جمعت الثلاثة بشاب آخر ليلة الاثنين في توزر بناء على ما كشفت عنه الأخبار الأولية. وعلمنا من مصادر متنوعة أن راعيا اتصل حوالي الواحدة والنصف من الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء بأعوان الاستمرار في منطقة الشرطة بتوزر وطلب منهم القدوم لإنقاذ فتاة من الموت في منطقة النفلايات (على بعد 4 كيلومترات تقريبا). وقد توجه أعوان الأمن الى المكان المشار إليه لكن اعترضتهم في الطريق سيارة كانت تسير بسرعة جنونية فاشتبهوا في أمرها لا سيما أن سائقها رفض الاستجابة لطلبهم في الوقوف. وقد اقتفوا أثرها حتى توقفت أمام منطقة الحرس الوطني بتوزر حيث نزل سائقها وطلب سرعة التدخل لإنقاذ طالبتين جامعيتين من الموت. وأوضح أنه احتسى عشية الاثنين كمية من الخمر مع صديق له في احدى حانات المدينة ثم ركبا سيارة الصديق وقاما بجولة أوصلتهما الى مبيت جامعي. وهناك قابلا طالبتين (في العشرين من عمريهما تقريبا) وأقنعاهما بمرافقتهما في السيارة للقيام بجولة فوجدا منهما الاستجابة. وأضاف المبلّغ أنهم أنهوا جولتهم في منطقة النفلايات المجاورة حيث تسامروا بعض الوقت لكن صديقه الذي كان تحت طائلة السكر طلب من احدى الطالبتين أن تمكّنه من نفسها فرفضت عرضه وتمسّكت بموقفها وهو ما أثار صديقه الذي أخرج آلة حادة وشرع في تهديد الطالبة. وأكد الشاب المبلّغ أنه استعمل كل حيله في تهدئة صديقه لكنه فشل وأحسّ بخطورة الموقف فاستعان ببعض معارفه عبر الجوال وخيّر التحول بأقصى سرعة الى منطقة الحرس الوطني حتى يحول الأعوان دون حصول الكارثة. من الوريد الى الوريد توجّه الأعوان بأقصى سرعة الى مكان الواقعة حيث وجدوا احدى الطالبتين مذبوحة من الوريد الى الوريد. وأظهرت المعاينة الموطنية تعرضها الى اعتداء جنسي بالاضافة الى مرور السيارة على جسدها. كما عثر الأعوان على صديقة المجني عليها تصارع الموت جرّاء اصابة بمادة صلبة على مستوى رأسها فتمّ الاسراع بها الى المستشفى حيث استعادت وعيها صباح أمس. وقد صادقت الشاب المبلّغ في روايته وأضافت أن صديقه ذبح زميلتها ثم حاول طمس معالم جريمته فأمسك بحجر وضرب المصابة على مستوى رأسها قاصدا قتلها ولاذ بالفرار. وقد تواصل حتى عشية أمس البحث عن الشاب الهارب قصد التأكد من مدى صحة ما نُسب إليه فيما تواصلت إقامة المصابة بالمستشفى للتأكد من شفائها وبعدها عن مرحلة الخطر. أما جثة الضحية فقد أحيلت على الطبيب الشرعي في انتظار أن تأذن النيابة العمومية بدفنها.